قصة جحا وحساب القدر: هل يمكن للمصير أن يتغير؟
قصة جحا وحساب القدر: هل يمكن للمصير أن يتغير؟
في عالم الحكايات الشعبية، يبقى جحا شخصية لا يمكن نسيانها بخفة ظله وحكمته. لكن ماذا لو تقاطعت طرافته مع مفهوم القدر؟ هل يمكن لجحا، الذي لا يأخذ الحياة دومًا بجدية، أن يواجه معضلة القدر؟ في هذه القصة، سنكتشف كيف يمكن لمواقف جحا الطريفة أن تفتح الأفق لفهم أعمق عن حسابات القدر، وكيف يمكن لمغامراته أن تعلمنا شيئًا جديدًا عن مصيرنا.
القصة
جاء شهر رمضان فقال جحا في نفسه..
إننا نختلف دائما على عدد الأيام التي نصومها.. وإني سارمي في القدر حصاة لكل يوم أصومه”..
فلم تمض بضعة أيام حتى لاحظت ابنته الصغيرة ما يفعله والدها فظنت أنه يجمعه.. فكانت كلما وجدت حصاة رمتها في القدر وهو لا يعلم ذلك..
وفي أخر رمضان اختلف أهل بلدته كعادتهم على عدد الأيام التي صاموها، فقال جحا:
أنا أعلم بها منكم.. وعندي في البيت ما أعرف به
عدد الأيام التي صمناها بالضبط..
وذهب الى منزله وعد الحصى فوجده مائة وعشرون
فدهش وقال فى نفسه.
لو أني قلت لهم أننا صمناها مائة وعشرين يومًا، لكذبوني فخیر الأمور الوسط.. وسأخبرهم بنصاف هذا العدد فذهب إلى أهل بلدته، وقال لهم..
اننا صمنا ستين يوما..
فاستهزءوا منه وقالوا..
الشهر كله ثلاثون يوما فكيف تقول إننا صمنا ستين ؟
إن الذي قلته لكم هو نصف العدد وإلا فماذا كنتم تقولون لو أخبرتكم بحساب القدر..؟!