شجرة العليقة وقصة سيدنا موسى
شجرة العليقة وقصة سيدنا موسى من القصص والحكايات التي لها قيمة كبيرة في كل الأديان السماوية اليهودية والمسيحية والإسلامية، حيث وردت قصة نبي الله موسى في وادي طوى وعند جبل طور وقصته مع بنى إسرائيل في الكثير من سور القرآن الكريم.
قصة شجرة العليقة
شجرة العليقة المقدسة شجرة مقدسة كلم الله عندها سيدنا موسى.
وهي شجرة توجد في الوادي المقدس طوى المذكور في القرآن الكريم في سورة طه.
توجد شجرة العليقة إلى الآن في كنيسة العليقة بجانب دير سانت كاترين في سيناء.
وهي شجرة من نبات العليق الذي لا ينمو في أي مكان في العالم سوى سيناء.
للشجرة عدة قصص وحكايات مثل أنها شجرة مثمرة خضراء طوال العام.
كما أنها شجرة رائعة الجمال زاهية تخطف قلب من ينظر لها.
وقد حاول الكثير من الناس زراعة مثلها في أماكن عديدة ومتفرقة في العالم، ولكن لم ينجح المشروع.
لهذه الأسباب وغيرها أصبحت شجرة العليقة من معجزات الخالق عز وجل وأصبحت من المعالم الفريدة التي توجد في جنوب سيناء، ويقبل السياح من كل مكان لرؤيتها.
كما أن هناك كنيسة في دير سانت كاترين أخذت اسم كنيسة العليقة المقدسة نسبة إلى شجرة العليقة المقدسة.
هذه الكنيسة بناها الإمبراطور جستنيان في القرن السادس الميلادي حول الشجرة، واطلق عليها نفس الاسم.
كما حاليا توجد شجرة العليقة في دير سانت كاترين داخل الكنيسة، ولكن أغصانها ممتدة إلى خارج الكنيسة.
شجرة العليقة وقصة سيدنا موسى
كان نبي الله موسى عليه السلام بجوار شجرة العليقة في سيناء وكان يريد أن يناجي الله.
كما قام موسى بمناجاة الله سبحانه وتعالى من جانب هذه الشجرة في الوادي المقدس طوي في جنوب سيناء.
ووردت الآيات الكريمة في سورة طه وسورة القصص لتروي ما دار بين الله وبين نبيه موسى عند الشجرة في الوادي المقدس.
وقد قال الله تعالى:
(فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَاراً قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ* فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ).
{القصص:29، 30}.
وقال ابن كثير وابن عباس وغيرهم من الفقهاء والمفسرين عن شجرة العليقة وقصة سيدنا موسى أنها حدث فريد فيه إعجاز.
حيث كانت الشجرة عبارة عن نور متوهج.
كما قال الفقهاء عن هذا النور أنه منظرًا هائلًا عظيمًا، وأن ما رأه سيدنا موسي لم يكن نارًا بل كان نور رب العالمين.
ووقف موسى متعجبًا من هول المنظر لأنه رأى نور يصل لعنان السماء، واعتقد أنه نار تشتعل.
وهذه النار عندما اشتعلت في الشجرة لم تتسبب في الحريق أو الضرر بل ما كان منها إلا أن تزيد الشجرة خضرة وإنبات وروعة وجمال.
منادة موسى لربه
نادي الله سيدنا موسي في هذا المكان المبارك وطلب منه أن يخلع نعليه عند دخول الوادي المقدس، فاستجاب موسى لله وخلع نعليه.
كما قد قال الله تعالى: إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (سورة طه:12).
فقال له الله إني أنا الله رب العالمين، وقام بمد موسى بمعجزات مثل أن العصا التي في يده أصبحت ثعبان.
وأنه عندما يضع يده في جيبه خرجت بيضاء بدون مشقة أو تعب من موسى بل بقوة الله وحوله، وهكذا رأي موسى معجزات الله في هذا المكان المبارك.