قصص حزينةقصص رومانسية

قصة أحببت شيطانا قصة حب مؤلمة جداً

قصة أحببت شيطانا قصة حب مؤلمة جداً

أحبت ابن الجيران الذي بادلها نفس الشعور، كانت يتيمة الأم وحيدة أبيها، فقررت الاعتناء بوالدها المريض وتخلت عن حلم دراستها، فباتت تعمل كانت تعمل في اليوم أكثر من عمل بدوام جزئي.

كانت تتمتع بطيبة بقلبها لا يمكن لأحد أن يتخيلها، كانت تحب أهل حبيبها وتذهب لخدمة والدته بين الحين والآخر، وفي المقابل كانت والدته تعاملها بكل سوء تريد لابنها زوجة أفضل منها حاصلة على أعلى الشهادات الجامعية لتكون عونا له وإضافة لعائلتها، لم تتذكر أن هذه الفتاة التي لا تطيقها هي من قامت بالإنفاق على دراسة ابنها حتى إتمامها.

وبيوم من الأيام بينما كانت الفتاة بمنزل أهل حبيبها كانت تعد الحلوى لأبيه فوجئت باتصال لوالدته بأنه قد حصلوا لها على موافقة الفتاة التي أرسلت في طلب زواجها من ابنها!

فجعت الفتاة مما سمعت، أنهت ما بدأته وحملت نفسها وغادرت وهي تحبس بداخل عينيها بحار من الدموع، كان اليوم يوم مولدها فبحث عنها حبيبها حتى وجدها وأراد أن يخلد ذكرى هذا اليوم بينهما لأنه عزم على الافتراق عنها بعد كل تضحياتها لأجله.

وبينما كانا في السيارة وكان حبيبها من يقود اصطدم بفتاة بفعل الأمطار الغزيرة بذلك اليوم، وحينا سألته الفتاة عما اصطدما به أخبرها بأنه جذع لشجرة ملقى على الطريق؛ والفتاة في طيبة قلبها أرادت أن تصلح لها السيارة ليذهب بها لعمله فقد أصبح مدعي عام بأكبر محاكم الجنايات بالبلاد.

وما إن جعلت السيارة بإحدى التوكيلات لإصلاحها أتاها إخطار من النيابة العامة، كانت السيارة ملكا لها باسمها وكانت اشترتها لتهديها لحبيبها بالأقساط فتوجب عليها كتابتها على اسمها، وهناك علمت أن السيارة هذه تم اصطدام امرأة حامل بها وتركت على الطريق حتى فارقت الحياة!

حينها عادت الفتاة بذاكرتها أيام معدودة وربطت الأحداث ببعضها وقررت أن تضحي بنفسها لكيلا يضيع مستقبل حبيبها والذي كانت تزوجت به سرا والآن حامل بابنه!؛ أما عن الكارثة الأكبر فالمرأة التي توفيت في الحادث كانت زوجة لأكبر رجال الأعمال بالبلاد والذي أراد انتقاما لمن تسببت في رحيلها بقدر الألم الذي بات بقلبه، فكان حريصا على توقيع أقسى العقوبات عليها.

أما عن الصدمة التي فاقت كل التوقعات أن حبيبها وزوجها بالسر كانت أول قضية بحياته قضية حبيبته، فجاءه زوج الضحية وأعطاه الكثير من المال في نظير حكمه بأقسى عقوبة لها، أخذ منه الأموال وحكم على الفتاة بخمسة أعوام نظرا للعوامل الجوية السيئة وقتها والتي تسببت في الحادث نفسه.

لم يكتفي زوج الضحية بل جعل الفتاة نصب عينيه وتوعد لها بأن يذيقها الويلات، وبالفعل في الأيام الأولى بالسجن سلط عليها بعض النساء واللاتي قمن بكيها بالنيران بجسدها وكدن ينهين حياتها غير تدخل السجانات وقتها.

انهار والدها في غيابها والذي كان يوقن بأن ابنته بقلبها الطيب ما كان لها أن تترك الفتاة في الحادث وحيدة حتى تفارق الحياة؛ وضعت الفتاة ابنها بالسجن، أبت أن ترسل لوالده وتبشره حتى لا يحرج أمام من بالسجن ومراعاة لمنصبه الجديد، قامت بتربيته أفضل تربية حتى جاء اليوم الذي سلطت فيه إحدى صديقاتها فقامت بضرب الصغير ليتم حرمان أمه منه، وأخذه لأحد الملاجئ!

وبالفعل نجحوا في ذلك، حطمت الفتاة من كل شيء، وحينما أتمت مدتها وخرجت من السجن، ذهبت لوالدها لتتوسل إليه أن يسامحها على ما فعلت، وذهبت بنفس اليوم لوالدة الضحية تريد الاعتذار منها وأن تسامحها، فعاملتها والدة الضحية أسوأ معاملة على الإطلاق، ولكنها لم تيأس فباتت تذهب إليها كل يوم لتعينها على أمور الحياة، كان زوجة الضحية يراقبها من بعيد ويتعجب من تصرفاتها، فقرر أن يجعل محققا خاصا ليعلم الحقائق كاملة.

وكانت الكارثة الكبرى عندما علم أن المدعي العام من تسبب بموت زوجته الحبيبة وابنه بأحشائها، وأن والدته من كانت سببا في حرمانها من رضيعها، والسبب الرئيسي وراء موته، وأن الطفل لم يمت من الأساس وإنما زورت أوراقا تثبت موته.

أما عن الفتاة فكانت توقن أن زوج الضحية وراء كل شر أصابها بحياتها، ولكنها التمست له عذرا قويا لذلك، فأتاها ليكشف لها كل الحقائق ولكنها باتت تعتذر منه، فتعجب من أمرها وسألها عن سبب اعتذارها عن أشياء لم تفعلها من الأساس، وأن من أحبت ووضعت ثقتها الكاملة به لا يستحقها، أعلمها بكل شيء وأنه تزوج بفتاة من عالية القوم.

وجد منها ردة فعل دفاعا عن حبيبها وزوجها بالسر، تعجب منها لأنه لم يرى زوجة وفتاة مخلصة في حبها لرجل مثلها، ولم يرى أحد مضحي مثلها، فأعلمها الحقيقة الأخيرة وهي أن ابنها لا يزال على قيد الحياة، فذهبت للأسرة التي تبنته وكانت لزوجة عاقر جعلت منه كل حياتها وأفاضت عليه بحنانها ورعايتها، قلقت والدته الجديدة عليه فأخبرته أمه بأنها صديقة والدته وأنها كانت تتوق لرؤيته من كثرة حديث صديقتها عنه.

أخذت حبيبها وذهبت به لمدرسة صغيرها وجعلته يراه، أرادته أن ينظر لابنه ويشعر بما تشعر به بعجزها عن لمس صغيرها وضمه بين يديها، أخبرته بأنها ليست نادمة عما فعلته لأجله.

كان زوج الضحية قد أبلغ عن المدعي العام والذي ذاع صيته واشتهر وقدم كافة المستندات لإدانته، وتم تبرئة الفتاة والاعتذار منها رسميا، أرادها زوج الضحية أن تكون زوجة له وبالفعل نجح في ذلك بمساعدة والدة زوجته الراحلة لما رأت من طيبة قلب بالفتاة التي فعلت المستحيل لتنال رضاها عن شيء لم تفعله!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى