قصة اضمن لك انها ستغير حياتك – قصص اطفال
كان هناك صياد سمك و كان جاد في عمله و يصيد في اليوم سمكه فتبقي في بيته ماشاء الله أن تبقي ….حتي أذا انتهت السمكه ذهب للشاطئ ليصطاد سمكه اخري.
في ذات يوم و بين ما كانت زوجة الصياد تقطع السمك …اذا بها تري امراً عجباً !… وجدت في بطن أحدي السمك لؤلؤة !
تعجبت و قالت : لؤلؤ في بطن سمكه ؟!.. سبحان الله
فقالت لزوجها : انظر ماذا وجدت
فقال لها : ماذا ؟
فقالت : لقد وجد لؤلؤة في بطن أحدي السمك الذي أصطدته انت
فتعجب ! و أخذ الصياد اللؤلؤة الي بائع اللؤلؤ الذي يسكن في المنزل المجاور…فنظر اليها التجار
و قال : لكنني لا أستطيع شرائها لأنها لا تقدر بثمن لكن اذهب الي شيخ الباعة في المدينة المجاورة لعله يستطيع أن يشتريها منك .
اخذ الصياد لؤلؤته و ذهب بها الي البائع الكبير في المدينة المجاورة فعرض عليه اللؤلؤة
فقال له : والله يا اخي أنما تملكه لا يقدر بثمن… لكني وجدت لك حلاً و هو أن تذهب الي والي المدينة فهو القادر علي شراء مثل هذه اللؤلؤة الثمينة الغير مقدر بثمن.
…فذهب الي قصر الوالي …و وقف الصياد امام القصر و معه كنذه الثمين و ينتظر الاذن بالدخول لوالي القصر…و حين رأها الوالي
قال : أن مثل هذه اللؤلؤة هو ما أبحث عنه…لكن لا اعرف كيف أقدر لك ثمنها لكني سوف أسمح لك بدخول خزانتي الخاصة ستبقي فيها 6 ساعات خذ منها ما تشاء و هذا هو ثمن اللؤلؤة .
قال الصياد : سيدي لعلك تجعلها ساعتين لأن 6 ساعات كثيرة جداا علي صياداً مثلي.
فقال الوالي : لا بال 6 ساعات كاملة لتأحذ من الخذانة ما تشاء.
…دخل الصياد خذانة الوالي و أذا به يري منظراً مهولاً…غرفة كبيرة جدااا مقسمه الي 3 اقسام و القسم الاول مليئ بالجواهر و الذهب و اللؤلؤ و القسم الثاني به فراشاً وثير لو نظر اليه نظرة نام من الراحة و القسم الثالث به جميع مايشتهي من الاكل و الشرب.
فقال الصياد مدحث نفسه ( 6 ساعات !..أنها كثيرة جداا علي صياد بسيط الحال مثلي و ماذا سوف افعل في 6 ساعات ؟!…..
حسناً سوف أبدأ بالطعام الموجود في القسم الثالث ….سوف أكل حتي أملأ بطني حتي أستزيد بالطاقة التي تمكنني من جمع اكبر قدراً من الذهب .
….. ذهب الصياد الي القسم الثالث و قضي ساعتين من الوقت يأكل و يأكل….حتي اذا انتهي و ذهب الي القسم الاول و في طريقه رأي ذلك الفراش الوثير فحدث نفسه ( الأن أكلت حتي شبعت فما لا أستريح و استزيد بالنوم الذي يمنحني الطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر ممكن…
هي فرصة لن تتكرر فأي غباء يجعلني أضيعها ؟؟…
ذهب الصياد الي الفراش … أستلقي و غطي في نومً عميق….
وبعد برهة من الزمن سمع من يقول له قم قم أيها الصياد الأحمق لقد أنتهت المهلة ( الوقت )
الصياد : هاااا… لم أخذ شيئً
فقال له أحد حراس الملك : نعم هيا الي الخراج
فقال الصياد : ارجوووكم لم أخذ الفرصة الكافية
قال له الحارس : 6 ساعات ! و انت في هذه الخزانة و الأن افقت من غفلتك ….تريد الاستذاده من الجواهر؟!
أما كان لك أن تشتغر بجمع كل هذه الجواهر حتي تخرج الي الخارج فتشتري لك أفضل الطعام و اجوده و تصنع لك افضل الفرش و انعمها !!…. لكنك أحمقاً غافل و لا تفكر الا في المحيط الذي انت فيه.
فقال الملك : خذوه الي الخارج
قال الصياد : لا لا لا.. ارجووووكم .
أنتهت القصة و لكن العبرة لم تنتهي بعد …أرأيتم تلك اللؤلؤة هي روحك
أنها كنز لا يقدر بثمن لكنك لا تعرف قد ذلك الكنز !
أرأيت تلك الخزانة ؟ …أنها الدنيا. ( جمالها رائع أما المجوهرات هي الاعمال الصالحة ) و أما عن الفراش الوثير فهو الغفلة
و أما عن الطعام و الشراب فهو الشهوات…و الأن اخي صياد السمك ( و أنت المقصود يا قارء القصة ) أما إذ استيقظت من نومك و تترك الفراش الوثير لجمع الجواهر الموجوده بين يديك قبل أن تنتهي الفارة الممنوحة لك ( الوقت ) !…وهي عمرك فتتحسر وانت تخرج من الدنيا.
قال تعالي : (حتي أذا جاء أحدهم الموت قال ربي ارجعون لعلي اعمل صالحاً فيما تركت كلا أنها كلمة هو قائلها و من ورائهم برزخاً الي يوم يبعثون ).
قوله عزّ وجل:
( بسم الله الرحمن الرحيم )
﴿حَتّى إذا جاءَ أحَدَهُمُ المَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ﴾ ﴿لَعَلِّي أعْمَلُ صالِحًا فِيما تَرَكْتُ كَلا إنَّها كَلِمَةٌ هو قائِلُها ومِن ورائِهِمْ بَرْزَخٌ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ ﴿فَإذا نُفِخَ في الصُورِ فَلا أنْسابَ بَيْنَهم يَوْمَئِذٍ ولا يَتَساءَلُونَ﴾ ﴿فَمَن ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ﴾ ﴿وَمَن خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أنْفُسَهم في جَهَنَّمَ خالِدُونَ﴾ ﴿تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النارُ وهم فِيها كالِحُونَ﴾ ﴿ألَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكم فَكُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ﴾ ﴿قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا وكُنّا قَوْمًا ضالِّينَ﴾ ﴿رَبَّنا أخْرِجْنا مِنها فَإنْ عُدْنا فَإنّا ظالِمُونَ﴾ ﴿قالَ اخْسَئُوا فِيها ولا تُكَلِّمُونِ﴾.
( صدق الله العظيم ).