قصص رعبقصص قصيرة

قصة الشقة المسكونة قصة حقيقية مرعبة

قصة الشقة المسكونة قصة حقيقية مرعبة

لم أكن أؤمن طوال حياتي بوجود الجن والأشباح على الإطلاق، كنت شابا في مقتبل العمر وجدت بفضل الله عروسا كانت لي بمثابة هدية من الله، عقدنا القران ولم يتبقى على اجتماعنا سويا تحت سقف واحد إلا وجود المنزل المناسب، وبالفعل وجدت شقة ما أجملها من شقة بسعر يفوق الخيال، أخبروني حينها بأنها مسكونة من قبل الجن!

ولكني شكرت الجن الذين سكنوها لأنالها بهذا السعر الخرافي، كان من قبلي قد شرع في إعطائها اللون الأخير لتجديدها ولكن قيل لي بأن النقاش لم يكمل من هول ما كان يراه ليلا بها!

في الأساس إنني مهندس، ولكوني على دراية بمدى إتقان بنائها فأصررت على شرائها وتجديدها وجعلها مملكة استثنائية، أحضرت مقاولا ومساعديه طلبت منهم ألا يعملوا إلا نهارا، وبالفعل شرعوا في تنفيذ كل ما طلبته منهم، غير أني بأول أسبوع أصبت في حادث سير كسرت يدي وساقي خلاله، أهلي نصحوني بترك الشقة ولكني كنت موقنا بأنه قضاء وقدر والشقة لا دخل لها بذلك.

وفور شفائي كانت الشقة قد انتهت من كل التجهيزات، فأخذت زوجتي وذهبنا إليها، وهناك نشب بيننا نقاش حاد شعرت برغبة جامحة في الإمساك برأسها ورطمها بالحائط لأقضي عليها، كنت أقاوم رغبتي ولكني عجزت فحملت نفسي وخرجت من الشقة على الفور وتركت زوجتي بها في حالة ذهول من ردة فعلي المبالغ فيها كليا.

قررت أن أمكث بالشقة قبل زواجي بها ليطمئن قلبي واتخذ القرار المناسب، لا أكذب عليكم استعنت بصديقي المقرب ليمكث معي ونحاول الوصول لتفسير، ومن أول ليلة كانت الفاجعة الكبرى رأيت بأم عيني ظل يلازمني أينما ذهبت بالشقة بأكملها، وحينما أخبرت صديقي أقسم بنفس الشيء ولكنه طفل صغير حاول أن يتحدث إليه!

لم نذهب إليها مجددا ولكني قررت البحث في أمر الشقة، لقد كانت ملكا لشقيق الجار الذي يسكن فوقها، فذهبت إليه ليسرد علي تاريخها، وكانت الفواجع متتالية حينما سمعت قصتها…

عند بناء العمارة بأكملها والتي صمتت على طابق واحد واسع للغاية، كانت مؤلفة من سبعة طوابق والشقة بالدور الثالث، كان الكهربائي ينهي عمله بها وفجأة صعقته الكهرباء فلقي حتفه بالشقة نفسها، تم بيع الستة طوابق باستثناء الطابق الثالث فسكن صاحب العمارة به، فيشاء القدر أن يلقى ابنه الصغير حتفه بحمام الشقة مختنقا بالغاز!

فكره صاحب العمارة الشقة وتشاءم منها وعرضها للبيع بعدما فارقها، فاشتراها والد لأحد الطلاب المنتدبين لإحدى الجامعات القريبة منها، وكانت الفاجعة الكبرى حينما اجتمع هذا الطالب بثلاثة من أصدقائه، وكان أحدهم طالب بكلية الشرطة يحمل مسدسا خاصا به، عهدوا للمزاح سويا فأمسك أحدهم المسدس من يده وصار يهددهم به متلاعبا بأعصابهم، فأسرع طالب الشرطة وسحب الخزانة من المسدس ولكنه نسي تماما أنه أجزاء المسدس نفسه كان صديقه قد شدها وبالتالي هناك رصاصة محشوة بالمسد والتي أطلقت من قبل صديقه ممازحا إياهم ولم يكن يعلم بقصة الرصاصة، فصرع صديقهم قتيلا أمام أعينهم في حالة من الصدمة والذهول!

دخل الطالب في حالة نفسية سيئة ولاسيما حينما كان يرى صديقه في كل ركن من أركان الشقة، فترك جامعته وصارت حياته خربة وحاول الانتحار بداخلها غير أن والده أنقذه في اللحظات الأخيرة، أخذ ابنه وعرض الشقة للبيع فاشتراها رجل يعمل بالخليج، تركها مغلقة فلم يشكو أحد منها غير أن البواب والجيران كانوا يلاحظون ليلا فتح الباب والنوافذ ويسمعون أصواتا وكأن أشخاصا يسكنون بها، فقررنا أن نرسل إلى مالكها خارجا ليعطينا المفتاح فنحضر قارئا للقرآن الكريم يتردد عليها بين الحين والآخر لنهنأ بالحياة في هذه العمارة والتي باتت مخيفة للغاية، ولكن مالكها حينما علم بأمرها قرر عرضها للبيع بسعر زهيد وكانت من نصيبك حينما قررت شرائها، الغريب أنك قمت بشرائها مع علمك يقينا بأنها تسكنها الجن!

أعلمته أنني لم أكن مؤمنا بوجود الجن إلا حينما رأيتهم بعيني، والآن صارت الرؤية واضحة أمام عيني جلية كالشمس بمنتصف النهار، لقد كدت أقتل زوجتي حب حياتي بسبب الجن الذي يسكنون بالشقة، قررت أن أتركها وألا أبيعها لكيلا يبتلى بها غيري، وعلى الرغم من أني لم أسكنها ولن أسكنها إلا إنني على الدوام أحلم بوجودي بها ومطاردة الجن ومحاولاتهم الدائمة لإنهاء حياتي، فقررت أن أحضر شيخا بها وإماما لأحد المساجد، والذي كان مصرا على إخراج الجن جميعهما منها، وبالفعل حدث ما أردت ولكني لم أسكنها أيضا!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى