قصص جحا

قصة جحا “عيش وملح”: حكاية طريفة تحمل دروسًا في الوفاء والكرم

قصة جحا عيش وملح

في عالمنا العربي، لا تقتصر الحكايات الشعبية على مجرد تسلية، بل تحمل في طياتها دروسًا وعبرًا قد تكون أهم من أي نصائح عملية. ومن أبرز هذه الحكايات هي قصة جحا “عيش وملح” التي تعد واحدة من أكثر القصص شهرة في التراث الشعبي.

كان جحا، ذلك الرجل الطريف الذي لا يمكن أن تخلو قصصه من الفكاهة، رمزًا للوفاء والكرم، بل وكان حكمته تنبع من المواقف اليومية التي يتعرض لها. لكن قصة “عيش وملح” تأخذنا إلى معاني أعمق بكثير، حيث يتعلم من خلالها الجميع أن الكرم والوفاء هما من أسمى القيم التي يجب أن يتحلى بها الإنسان في علاقاته مع الآخرين.

في هذا القصة، نستعرض معًا هذه القصة الطريفة، ونستخلص منها الدروس والعبر التي يمكن أن نطبقها في حياتنا اليومية.

القصة

قال رجل غني لجحا:
إني أريد أن تتغذى معي عيش وملح..
ففرح جحا وظن أنه قد أعد له غدوة طيبة فجوع نفسه ثم ذهب إلى صديقه الغني من الظهر فقدم له عيشا وملحا، فدهش جحا ولكنه أكل منه كثيرا لأنه جائع، وفي أثناء الأكل كان الغني يقول لجحا..
أراك تأكل كثيرا يظهر أن شهيتك مفتوحة.. كل.. كل.. فإنه طعام لذيذ.. الله ما أحلى هذا الأكل.. فاشتد غيظ جحا لكنه لم يدر ماذا يقول لهذا الغني البخيل، وبعد لحظات مر شحاذ بالباب وقال للغني..

اعطني مما أعطاك الله..
فقال الغني..
أذهب من هنا أيها الشحاذ وإلا نزلت عليك وكسرت
رأسك بالعصا.. ولكن الشحاذ لم ينصرف.. بل ألح في السؤال.. فقال له جحا:
أنصحك أيها الشحاذ أن تتصرف، وإلا نزل إليك وكسر رأسك، لأني أعلم منه أنه لا يقول كلاما إلا حقا..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى