قصة جحا والعسل الضائع: حكاية فكاهية
قصة جحا والعسل الضائع: حكاية فكاهية
القصة
في يوم من الأيام، قرر جحا أن يسافر للتجارة وكان لديه الكثير من العسل في بيته. فخاف جحا من أن يتسرق العسل في غيابه، فتوجه إلى جاره التاجر وطلب منه أن يحتفظ بالعسل حتى عودته. فوافق التاجر على ذلك وطمأن جحا بأن العسل سيكون في أيدٍ أمينة. فحمل جحا العسل بواسطة الحمار ونقله إلى منزل التاجر، ثم ودع التاجر وجيرانه وذهب في سفره.
وعندما رجع جحا من سفره، توجه بسرعة إلى منزل التاجر ليطلب منه العسل الذي تركه لديه. فقال له التاجر معتذراً: “يا جحا، الفئران قد شربت العسل!”
اندهش جحا من كلام التاجر واستنكر ذلك وقال: “هل تشرب الفئران العسل؟! لا يمكن ذلك!”
عندها بدأ التاجر يفسر كلامه قائلاً: “يا جحا، هناك أمور غريبة يصعب تصديقها، ولكنها تحدث فعلاً. أنت تكذبني ولكن الفئران شربت العسل!”
زعل جحا من جاره وانصرف، وظل يفكر في طريقة ليعطي جاره درسًا قاسيًا.
وبعد مرور أسبوع، ذهب جحا إلى السوق ولاحظ حصان التاجر وهو محمل بالبضاعة. فذهب جحا وأخذ الحصان إلى مكان مخفي بعيدًا عن نظر التاجر. وعندما علم التاجر أنه فقد حصانه والبضاعة، أصيب بالجنون وبدأ في البحث عنهما كالمجنون.
بعد دقائق قليلة، عاد جحا إلى المكان الذي يتواجد فيه التاجر وسأله عن سبب الحزن.
أجابه التاجر وهو يقول: “حصاني يا جحا قد ضاع، وعلى ظهره البضاعة التي هي كل رأسي المال. لا يمكنني نسيانها، لا أعرف كيف أضعته!”
فقال جحا للتاجر: “أنا رأيت النسور قد حملت حصانك والبضاعة وطارت بعيدًا.”
استنكر التاجر كلام جحا وقال له: “دعنا من هذه القصص، فهذا ليس وقتها!”
فأجاب جحا قائلاً: “أنا أؤكد لك ما رأيته!”
فقال التاجر متعجبًا: “أيعقل أن تحمل النسور الحصان والبضاعة وتطير بهما بعيدًا؟”
أجابه جحا قائلاً: “كل شيء ممكن! في القرية التي يشرب فيها الفأر العسل، تسرق النسور الحصان والبضاعة!”