قصة جحا وصانع الأختام: حيلة طريفة
قصة جحا وصانع الأختام: حيلة طريفة
في أحد الأيام، قرر جحا أن يزور صانع الأختام في السوق ليطلب منه أن يصنع له خاتمًا جديدًا. دخل المحل وبدأ يتفحص الأختام المعروضة، لكنه سرعان ما وجد نفسه في موقف طريف مع صانع الأختام. لم يكن جحا ليغادر دون أن يترك بصمته الفكاهية، فكما هي عادته في كل مكان، أصر على أن يجعل من الموقف درسًا في الحيلة والطرافة.
القصة
أتى “محسن” جار جحا إليه وقال له: “يا جحا، أريد أن أصنع ختمًا، ولا يوجد عندي مال وفير.”
فقال له جحا: “لا مشكلة، هيا بنا.” وذهب معه متوجهين إلى محل صانع الأختام.
سأل جحا المعلم وقال له: “ما هي قيمة الحرف الواحد؟”
فأخبره المعلم (صانع الأختام): “قيمة الحرف الواحد هي خمسة عشرة قروش.”
فأخبره جار جحا أنه لا يوجد معه الآن سوى عشر قروش!
استغرب جحا من ثمن الحرف الواحد وبدأ يفكر قليلاً في حيلة لإقناع المعلم، ثم قال له: “اعد لنا ختمًا يحمل هذه الحروف: ‘مجس'”.
ثم قال له المعلم، وهو مستغرب: “ما معنى هذه الحروف؟”
فقال له جحا: “وماذا تريد أنت؟ اعد لنا ما طلبناه.”
وبالفعل صنع لهما المعلم الختم، وفي اللحظة التي أراد فيها المعلم وضع نقطة الجيم، قطعها جحا وقال له مستعجلًا: “نقطة الجيم ضعها على حرف السين في آخره.”
فابتسم المعلم وأدرك أن ما يريده جحا هو اسم “محسن”، ولم يأخذ منهما ولو قرشًا.
“الذكاء هو سرعة البرق في رؤية الأمور كما هي، وخلق حل لكل المشاكل والصعاب.”