قصة جحا ولي الله: الطرافة تلتقي بالحكمة
قصة جحا ولي الله: الطرافة تلتقي بالحكمة
في يوم من الأيام، كان جحا في طريقه إلى المدينة عندما صادف رجلًا كبيرًا في السن يُعتبر من أولياء الله. وكان الرجل يعيش حياة هادئة ومتواضعة، تحيط به هالة من الاحترام والروحانية. أما جحا، فكما نعرفه، كان دائمًا في حالة من الطرافة والمزاح. ولكن ما الذي يحدث عندما يلتقي جحا مع ولي من أولياء الله؟ هل ستظل الطرافة هي سيدة الموقف، أم ستتغير الأمور بطريقة غير متوقعة؟ في هذه القصة، سنشاهد كيف يمكن للحكمة أن تلتقي مع الفكاهة، وكيف تتحول الطرافة إلى درس في الحياة.
القصة
سأل الناس جحا يوما..
– يا سيدنا الشيخ.. ما الدليل على أنك ولي من أولياء الله الصالحين..؟ قال: إني أدعو الحجر فيأتي سريعا، وأنادي الشجرة فتأتي سريعة، فقال له أصحابه..
– نريد أن نرى ذلك بأعيننا.. فدعا جحا الشجرة فلم تتحرك، ثم دعاها ثانيا وثالثة فلم تتحرك فضحك منه أصحابه و عيروه بأنه كذاب، فذهب جحا إلى الشجرة وقال لها..
أما سمعت ندائي؟ مالك لا تتحركي..؟ ما هذا الكسل ؟
فقال له أصحابه:
– ماهذا يا جحا.. إنك قد ذهبت إلى الشجرة ولم تحضر هي إليك..
فقال جحا: أنتم تعرفون أن الأولياء غير متكبرين، فإذا تكبرت الشجرة فإننا نحن الأولياء لا نتكبر عليها.. بل نمشي إليها..