قصة جحا ومرق الأرنب: كيف تتحول الطرافة إلى حكمة في المطبخ؟
قصة جحا ومرق الأرنب: كيف تتحول الطرافة إلى حكمة في المطبخ؟
في إحدى الأيام، قرر جحا أن يعدّ مرق الأرنب، معتقدًا أن هذه الوجبة ستكون فرصة للاسترخاء بعد يوم طويل. لكن كما هي عادته، لم يكن لطعام جحا أن يمر مرور الكرام. مع كل خطوة في تحضير المرق، كانت الأمور تتخذ منحى غير متوقع. من المواقف الطريفة إلى المفاجآت الغريبة، تحوّل مرق الأرنب إلى درس من دروس الحياة التي تعلمنا فيها كيف يمكن للطعام أن يجلب لنا أكثر من مجرد لذة في الحلق، بل أيضًا حكمة في القلب. فما هي المفاجآت التي واجهها جحا أثناء تحضيره لمرق الأرنب؟ وكيف كانت حكمة جحا في التعامل مع هذه المواقف الطريفة؟ دعونا نغوص في هذه القصة المليئة بالفكاهة والعبر.
القصة
حمل إليه أحد الفلاحين أرنبا على سبيل الهدية، وكانيشتهي لحم الأرانب من زمن بعيد ففرح به فرحا عظيمًا،وقال لنفسه يجب أن أبالغ في إكرام هذا الرجل فلعله يقدم لنا هدية أحسن من الأرانب.
ومضى أسبوع وكان الأرنب قد صار في خبر کان.. إذ نسيه ونسي صاحبه الذي أهداه إليه.. وإذ به يجد فوق رأسه رجلاً يذكر أنه رآه من قبل.. ولكن من أين.. ومتى كان ذلك؟ فلما سأله عن نفسه قال إنه صاحب الأرنب.. فاحتفى به وأكرمه ظنا منه أن الرجل ما عاد لزيارته إلا لأنه يفكر في أن يحمل إليه عددا من الأرانب.
ومر أسبوع ثالث وإذ بثمانية من الفلاحين يقتحمون عليه الدار، فنهض من مكانه فزعا وقال لهم:
من أنتم.. وما شأنكم؟
فقالو في صوت واحد ..نحن جیران جیران صاحب الارانب..
فقال جحا هاشا باشا..
لا بأس في داركم حللتم، وعلى أهلكم نزلتم.. ثم نهض فأحضر إناء كبيرا وملأها ماء ساخنا، ثم حملها ووضعها بين أيديهم قائلاً: دونكم الطعام أيها الأصدقاء فكلوا ما تشتهون.
فنظروا إليه متعجبين وقالوا: ماهذا يا جحا..؟
فقال : ألستم جيران جيران صاحب الأرنب.
قالوا : نعم نحن جيران جيران صاحب الارنب.
قال : وهذا مرق .. مرق الارنب.