قصص جحا

قصة جحا يظهر فجأة في المواقف الطريفة

قصة جحا يظهر فجأة في المواقف الطريفة

في يوم من الأيام، كان جحا يجلس في ساحة البلدة، كما هو حاله دائمًا، مشغولًا بتأملاته العميقة التي لا تنتهي. فجأة، ظهر شيء غير متوقع! جحا، الذي اعتاد الناس على رؤيته في مواقف فكاهية، أصبح محط انتباه الجميع بطريقة غريبة. فماذا حدث؟ وما الذي جعل جحا يظهر بهذه الطريقة المفاجئة؟ وهل كانت هذه الظهور الفجائي جزءًا من خططته أم مجرد صدفة؟ تابعوا معنا هذه القصة الطريفة التي ستأخذكم في رحلة مليئة بالمفاجآت والضحك!

القصة

اقترض جحا من أحد أصدقائه التجار مبلغًا كبيرًا من المال، ولكنّه عجز عن رده، فكان يتهرّب من صاحب الدين حتى لا يطالبه.
وإذا تصادف أن قابله جحا وطلبه بما عليه، اعتذر له جحا بضيق ذات اليد طالبًا منه مهلة أخرى من الأيام.
بينما كان جحا جالسًا في نافذة داره المطلة على الطريق، رأى صاحب الدين قادمًا نحوه.
أسرع جحا بالاختفاء من النافذة، وقال لامرأته: “تعالي قابلي هذا الرجل، وتخلصي منه بعبقريتك”.
قالت زوجته: “ماذا أقول له يا جحا؟”
قال جحا: “قولي له من الأعذار ما يخطر لك، حتى ينصرف من هنا، ولا يزعجنا بمطالبه”.
أسرعت زوجته لتترقب قدوم الرجل، وجحا واقف من بعيد ليصغي لما يدور بين زوجته والرجل.

فلمّا دق الرجل الباب، فتحت الباب قليلاً لتسأله: “من الطارق؟”
أجابها الرجل قائلاً: “أظنّك تعلمين من أنا عند سماعك صوتي، لأنني جئت إليكم أكثر من مرة، بل قد تكون هذه المرة هي المائة”.
ثم قال بحدة: “يا سيدتي، أنا صاحب الدين وقد تجاوز عملكم حد العيب، فقولي لزوجك أن يحضر لي، لأكلمه كلمتين”.
قالت له زوجة جحا بتأنٍ: “قل لي ماذا تريد أن تذكره له، وأنا أنقله إليه”.
قال الرجل: “هل تقصدين أن جحا لا يريد مقابلتي، ولا يريد أن يدفع ما عليه أيضًا؟”
فأجابته زوجة جحا: “لا شك أنك محق في شكواك، وخذ مني موعدًا جازمًا بأننا سنوفيك دينك، لأننا اكتشفنا وسيلة جديدة للرزق”.

قال الرجل متلهفًا: “أتقولين أن هناك وسيلة تستطيعون من خلالها سداد دينكم حقًا؟!”
قالت: “نعم”.
قال الرجل: “هل تطول المدة؟”
قالت: “لا، فإن قطعان الغنم بدأت تمر من أمام بيتنا، وبمرورها يقع صوف كثير منها، فنقوم بجمعه، ثم نغزله، ونصنع منه خيوطًا، ونبيعها، ونسدد لك حقك، لأننا لا نأخذ حق أحد”.
أخذ الرجل يقهقه بعد أن كان مصغًا يستمع إليها بوجه عابس.
وسمع جحا قهقهة الرجل فمد عنقه من الباب قائلاً: “آه منك أيها المهذار! الآن تضحك بملء شدقيك بعد أن ضمنت حقوقك!!”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى