قصص جحا
قصة جنازة جحا: حكمة وضحك في لحظة وداع
قصة جنازة جحا: حكمة وضحك في لحظة وداع
من بين المواقف الطريفة التي لا تنسى في تراث جحا، تبرز قصة جنازته المليئة بالضحك والحكمة في ذات الوقت. في هذه الحكاية، يتقاطع الجد مع الهزل، وتظهر الطريقة التي تعامل بها جحا مع الأحداث الأكثر جدية، مثل لحظة وفاته، بطريقة طريفة تعكس شخصيته الفريدة وحكمته العميقة. تابع معنا لتكتشف كيف تجسد نوادر جحا عبقرية الطرافة التي تحمل بين طياتها رسائل حياتية مهمة.
القصة
ذات يوم كان جحا يسير في الشارع فقابلوه جماعة من الشباب، وسألوه..
إلى أين أنت ذاهب يا جحا؟
إني ذاهب إلى القرية..
قالوا له في رثاء..
يا مسكين إنك لا تستطيع الذهاب لأنك مت، ويجب أن نقوم بتجهيزك. فمشى معهم إلى المسجد في اضطراب وقال لهم..
أخشى أن تكونوا قد أردتم المزاح بكلامكم هذا.
فأصروا على ادعائهم، وصمت هو، فجردوه من ملابسه
وهموا في هذا الوقت أن مر صديق لجحا فاستوقفوه وقالوا له..
يجلب أن تحضر جنازة صديقك جحا أولاً..
وحاول أن يجادلهم متحججا أنه ذاهب إلى مكان لأمر هام، ولكنهم ألحوا عليه إلحاحا شديدا أن يظل معهم، فرفع جحا راسه وهو على المغتسل وقال للرجل..
– لا فائدة يا صديقي في الجدل.. فأنا أيضا کان لي
شغل هام … ولكن دنا أجلي فكان لا مفر لي مران الذهاب إلى القبر..