قصص رعبقصص قصيرة

قصة جن فضول تتبعه حسرة وألام قصة مرعبة جداً

قصة جن فضول تتبعه حسرة وألام قصة مرعبة جداً

في الإجازة الصيفية وفور انتهاء الامتحانات النهائية للعام الدراسي قرر والدهم الذهاب للقرية لحضور حفل زفاف ابن أخيه، وكان الأبناء جميعهم سعداء بقرار والدهم وعلى الرغم من حمل الأم بشهرها الثامن إلا إنهم جميعا أقروا السفر للاستمتاع وتهيئة النفس وإسعادها بالذهاب ورؤية الأهل والأحباب.

ونظرا لحمل والدتهم وتعبها الذي كان واضحا عليها ساعد جميع الأبناء وكانوا ثلاثة أولاد في ترتيب وتجهيز كل ما سيحتاجون إليه، وبالفعل أنهوا كل شيء قبل ذهابهم للنوم وفي الصباح الباكر بدأت الرحلة.

وما إن وصلوا للبلدة وجدوا ترحيبا يليق بهم، كان كل من بالبلدة سعيدا بوجودهم ورؤيتهم بعد زمن مضى، الابن الأوسط كان يدرس بالثانوية العامة بعامه الثاني بها، لاحظ منزلا مهجورا بالبلدة، وعندما سأل ابن عمه أخبره بالأقاويل والشائعات حول هذا المنزل بعدما حذره من مجرد التفكير بالاقتراب منه، يروى أنه منزلا مسكونا بالجن والعفاريت، وما إن سمع الشاب الصغير بكلمة الجن والعفاريت ازداد فضوله في معرفة أي شيء عن عالم مجهول خفي بالنسبة له.

انتظر يوم العرس بفارغ الصبر ليكتشف المنزل المهجور، وكان يرجو من خالقه أن يجد أي شيء بالمنزل يوصله بخيط ولو كان رفيعا للتواصل مع الجن!، انساق وراء فضوله فانتهز فرصة انشغال الجميع بيوم العرس وتسلل من بينهم دون أن يشعروا وذهب وحيدا للمنزل، وسار حول المنزل حتى وجد سورا أقل انخفاضا فقفز من خلاله ليجد نفسه بداخله.

وجد غرفة صغرة بفناء المنزل فدخل بها دون تفكير منه، وما إن شرع بالبحث عن أي شيء بها إذ فجأة سمع صوت خطوات تقترب منها، فلم يجد شيئا يختبأ خلاله إلا السرير، وما إن استقر أسفله بحذر وحرص شديدين إلا وجد رائحة منفرة وإذا به يستدير ليجدها جثة لقطة سوداء منهوشة أحشائها ورائحة نتنة وخبيثة لأبعد الحدود!

لم يجد مفرا إلا أن جعل يده على فمه ولاحظ أقدام غريبة لكائن أغرب بالغرفة، وما هي إلا لحظات وخرج من كان بالغرفة ليخرج الشاب من أسفل السرير وكان يغلب عليه شعوره بالغثيان من هول ما وجد، دب يده بالمكتب الذي كان يضع به الشخص المجهول شيئا ما، ليجده بالفعل كتابا لعالم السحر والشياطين، إنه كتاب شمس المعارف!

أخذه الشاب في عجالة من أمره، ولم يكتفي بذلك وحسب بل أراد أن يشبع فضوله بأن يعلم هوية الشخص المجهول الذي دخل الغرفة، ويدخل المنزل وليس الغرفة بالفنا وحسب، فأقدم على تجمد كامل مشاعره بالخوف والقلق وانقاد وراء فضوله وحسب، وإذ فجأة يرى من خلفه الشخص المجهول وكان نفرا من الجن!

ابتسم للشاب ابتسامة عريضة، عجز الشاب عن تحديدها وكل ما كان يدور في ذهنه الفرار بنفسه من أهواله، لقد كانت ملامحه وحدها كفيلة بتوقف قلبه عن الخفقان، وجد الشاب نفسه يقفز من على السور وكأنه طرزان ويعدو والطريق الذي قطعه في أكثر من نصف ساعة اجتازه في أقل من عشرة دقائق، عاد للمنزل وتظاهر بالنوم قبل عودة أهله، ولكنه لم ينعم بالهدوء والسكينة من هذه الليلة والتي كانت بمثابة نقطة التحول له.

وجد خيالا أسودا بغرفة نومه، فبادر بالهرب منه ولكنه تفاجأ بوجوده بكامل المنزل، عاد أهله فوجوده نائما، وقبيل آذان الفجر كان والده معتادا على إيقاظ جميع أهل منزله لأداء صلاة الفجر، وعندما أتى والده لإيقاظه تحجج بكونه مريضا تعجب والده من أمره فكان أول إخوانه في ذهابه للمسجد وحث الباقيين على ذلك.

أجبره والده على النهوض، وفي المسجد لم يستطع الشاب الاستماع لآيات القرآن الكريم، فبات يصرخ وكأن شيئا سيخرج من بطنه ومن كافة أعضاء جسده، ولازال يصرخ حتى سقط مغشيا عليه، صعق والده من شدة خوفه عليه فهرع به للطبيب، لم يجد الطبيب عرضا عضويا على ما أصاب الشاب الصغير، ولكنه جعله تحت الملاحظة وما إن استعاد وعيه سمح له بالعودة للمنزل.

وفي وهلة قرر الشاب أن يصارح شقيقه الأكبر بما فعل، وأخرج له كتاب شمس المعارف، صعق شقيقه من فعلته ولكن الشاب الصغير كان قد اتخذ على شقيقه وعدا بألا يخبر والديه لكيلا يغضبون منه؛ ولمجرد سماعه صوت آذان الظهر صعق الشاب من جديد، وهنا اضطر الابن الأكبر للاعتراف بوالده عما فعله ابنه الأوسط، وكان بالبلدة إمام المسجد قرأ عليه الرقية الشرعية واستطاع إخراج الجن من جسده، واعتقدوا أن القصة انتهت ولكنها بدأت وحسب!

أثناء عودتهم لمنزلهم بالمدينة تعرضوا لمهاجمة من جسم غريب، لمسوا وجوده دون أن يروه، فانقلبت السيارة بهم جميعا ولم يخرج أحدا سليما إلا الشاب الصغير، هنا ناداه صوت مخيف بأنه صار ملكا لهم!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى