قصة حسن الخاتمة من أجمل القصص الأسلامية القصيرة – قصص اسلامية
قصة حسن الخاتمة من أجمل القصص الأسلامية القصيرة – قصص اسلامية
كان هناك شخص أسمه ثابت , ذات يوم كان يسير في الكوفه , اذ سقطت تفاحة من البستان فخذها و أكل نصفها
ثم تذكر أنها ليست له ! فدخل علي البستاني و قال له : لقد أكلت نصف تفاحة فاسمحني فيما أكلت وخذ النصف الباقي
فقال البستاني : ليس لي ذلك , فالبستان ملك سيدي و هو يسكن علي بعد مسيرة يوم وليلة .
فقال له : سوف أذهب اليه مهما كان الطريق بعيداً .
….. وصل ثابت لبيت صاحب البستان فقال له : يا سيدي سامحني فيما أكلت من التفاحة و هذا هو نصفها الاخر.
فنظر اليه صاحب البستان يا هذا لا أسامحك الا بشرطاً واحد !
فقال ثابت و ما هو ؟
فقال له صاحب البستان : أن تتزوج بأبنتي و لكن اريد أن اخبرك عن صفاتها قبل أن تعقد عليها فهي عمياءً لا تري !
بكماءً لا تتكلم !
و صماءً لا تسمع !
و مقعدة لاتتحرك !
… أحتار ثابت في الامر وسأل نفسه …أهذه زوجة تصلح بأن أتزوجها و من اجلها لا يسامحني فيما أكلت من التفاحة ؟!….
وافق ثابت و قال له : قبلت خطبتها و سأقوم بخدمتها و بذلك أكسب ثوابها عند الله !!…
دعي أبوها بشاهدين و دخل ثابت علي زوجته فألقي عليها السلام ( السلام عليكم و رحمه الله و بركاته )
فردت عليه السلام ( و عليكم السلام و رحمه الله تعالي و بركاته )
و نهضت واقفه ووضعت يدها في يده ….عجيب !!!!
فقال ثابت عجيباً أمرها فقد ردت السلام فهي ليست صماء !
و قامت واقفة فهي ليست مقعدة !
و مدت يدها الي يدي فهي اذاً ليست عمياء !
فقال لها لماذا اخبرني أبوكي انكي عمياء و بكماء و صماء و مقععدة ؟!!..
فقالت : صدق أبي ! , فأنا عمياء لان عيني لم تنظر الي ما حرم الله , و انا صماء الاذنين عن كل ما لا يرضي الله , و بكماء اللسان لان لساني لا يتحرك الا لذكر الله عز وجل , و مقعدة لان قدمي لم تحملني الي مكان يغضب الله تعالي.
فقال ثابت: فنظرت الي وجهها فكأنه قطعة من القمر ليلة التمام ……
دخل بها و أنجب منها مولوداً ملأ طباق الارض علماً و فقهاً…. أنه الامام الجليل أبو حنيفة النعمان بن ثابت.
….ألم تكن نصف التفاحة , هذه سبباً في ولادة أمام !