قصة رائعة نعمة الأم وكيف أثرت على حياة أبنتها من اروع القصص
طبيبة تحاليل شابة كانت في معملها بالمستشفى الحكومي. فدخلت عليها سيدة كبيرة بالسن ومعها ابنتها الشابة التي قالت للطبيبة بضيق شديد نريد عمل تحاليل السكر لهذه العجوز. واتمنى ان تكون مصابة به وتموت.
غضبت الطبيبة وقالت اتق الله في حماتك فهي ام زوجك الذي اهدتك به. قالت الابنة هذه امي وليست حماتي. لقد فقدت عقلها واخذتها تعيش معي.
وزوجي منذ خمسة اعوام ايام فقرنا. والان بعدما اغتنينا ستجعله بتصرفاتها يطلقني. لو تخدميني قدمي لها في دار للمسنين.
فكرت الطبيبة ثم قالت الابنة سوف اخذها لتعيش معي.
فانا اعيش فقط مع امي واخي الصغير. ويوم تشتاقين اليها اتصلي بي على رقم هذا الهاتف. فرحت الابنة وغادرت المستشفى. كما فرحت الطبيبة بعدما تأكدت من التحليل ان الام
غير مصابة بمرض السكري. وبعد انتهاء العمل اخذتها معها الى بيتها. وقدمتها لامها التي اهتمت بها وكأنها شقيقتها. مر اسبوعان فقط وتقدم خطيبان للطبيبة.
فابتسمت وقالت سبحان الله منذ ان جاءت هذه السيدة بيتنا تمت ترقيتي. والان خطيبان وانا في سن الثلاثين. ما اعظم هذه السيدة التي جعلها الله سببا لفرحتنا.
وبعد شهر اتصلت الابنة القاسية بهاتف الطبيبة وعندما التقت بها في منزلها قالت لها باكية اين امي لاعتذر لها منذ ان فارقتنا والمصائب تنزل على رأسنا
لقد تم حجز ابني بالمستشفى لمرض خطير اصابه. وانا لا اعرف النوم بسبب الاحلام المزعجة. عندما كانت امي معنا رزقنا الله بالابناء والاموال بسبب بركتها. والان زادت البركة بسبب ظلمنا لها.
في هذه الاثناء خرجت امها وذهلت الابنة بنظافتها واناقتها. واذا بها تحتضن ابنتها وتقول لها ساستأذن من ابنتي الطبيبة وامها واعود معك.
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا 23 وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) صدق الله العظيم.