قصة روميو وجولييت البداية الرومانسية والنهاية المؤلمة , قصة حب مشهورة
الحب لا يعرف المستحيل ، نسمع دائما هذه الكلمات و لكننا دائما ما نتسائل هل هذه المقولة صحيحة ام انها مجرد كلام لا فائدة منه ، وهل يمكن للظروف ان تقف في وجه الحب ؟ ، على مر التاريخ ومنذ قديم الزمن نشأت العديد من قصص الحب و العشق الرومانسية التي نتداول احداثها عبر الاجيال ، لان هذه القصص لم تكن قصص عادية ، بل هي قصص توضح لنا بالتفصيل معنى ان يحب الانسان بصدق وباخلاص لا حدود لهما ، قصتنا اليوم هي قصة حب مشهورة جدا ، وهما لاثنين من المع الشخصيات الرومانسية على مر التاريخ ، انها قصة روميو و جولييت ، فنتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذه القصة و نتمنى ان تنال اعجابكم.
قصة روميو وجولييت
تبدأ احداث قصتنا اليوم قصة روميو و جولييت على صراع مشتعل ما بين عائلتين من ايطاليا ، العائلتين ينتميان الى مدينة فيرونا الايطالية ، العائلة الاولى هي عائلة ( كابوليت ) والاخرى هي عائلة ( مونتيجيو ) ، لم يذكر التاريخ سبب هذا الصراع الابدي ما بين العائلتين ، مع الوقت يخرج من كلتا العائلتين حبيبين وهما روميو من عائلة مونتيجيو و جولييت من عائلة كابوليت ،
يذكر الكاتب ان هذين الحبيبين ستكون نهايتهما مأساوية وهي الموت بسبب الصراع الدائر ما بين العائلتين ، حيث تبدأ احداث القصة عندما يحب روميو فتاة تسمى ( روزالاين ).
الكاتب وصف روميو بانه حبيب تعيس و كأيب ولكنه في نفس الوقت كان يلهب القصة بالاشعار الرومانسية ، كان لروميو صديق مقرب وهو ( مركيشيو ) ، مركيشيو من اقارب امير مدينة فيرونا ، كل عام كانت عائلة كابوليت تقوم بتنظيم حفلة تنكرية ،
عندما علم روميو ان روزالاين ذاهبة الى تلك الحفلة قرر ان يذهب هو الآخر لكي يراها ، اصطحب روميو معه كل من مركيشيو و كذلك بنفوليو ، لم يتعرف احد على روميو لان الحفلة كانت تنكرية ، وهناك قابل روميو حبه الحقيقي وهي جولييت.
بدأ روميو في التعرف على جولييت حتى احبا بعضهما البعض ، ولكن القدر كان لا يحمل اخبارا سارة للحبيبين ، فابن عم جولييت واسمه ( تيبالت ) تمكن من التعرف على روميو وكاد ان يقاتله ، ولكن والد جولييت هو من منعه من القتال ،
فروميو الآن بمثابة ضيف في الحفلة كما ان روميو كان معروف بنبل اخلاقه ولذلك مر الموقف بسلام ، اصاب الحزن قلب الحبيبين روميو و جولييت فقررا ان يذهبا في اليوم التالي الى القس من اجل ان يتزوجا لعل ذلك يساهم في حل الخلافات القائمة بين العائلتين.
كانت المفاجأة الكبرى عندما علمت جولييت انه تمت خطبتها الى احد اقرباء امير مدينة فيرونا ، على الفور ذهبت جولييت الى القس الذي زوجها بروميو وقرر ان يساعدهما ، علم تيبالت بالامر فقرر ان يذهب الى روميو وينازله حتى يقتله ،
عندما عثر تيبالت على روميو كان مع روميو صديقه مركيشيو ، طلب تيبالت من روميو ان ينازله ولكن روميو رفض ذلك ، خوفا من ان يقوم روميو بقتل تيبالت فتزداد الامور سوءا ، ولكن مركيشيو غضب و اعتبر ذلك اهانة و خوف من روميو ، فقرر هو ان ينازل تيبالت ، تبارز كلا من مركيشيو و تيبالت وانتصر تيبالت في النهاية وقُتل مركيشيو.
بعدما رأى روميو ما حدث لصديقه مركيشيو غضب غضبا شديدا ، قرر روميو حينها الانتقام من تيبالت فصارعه وقام بقتله ، عندما وصل الامر الى امير فيرونا قرر ان يتم اعدام المتنازلين لان مدينة فيرونا كانت لا تعاني من شيء سوى هذا النزاع القائم ما بين العائلتين ، عندما علم الامير بان روميو قتل تيبالت انتقاما لموت صديقه قرر تخفيف العقوبة الى النفي خارج المدينة وعدم العودة اليها مرة اخرى ، علمت جولييت بالامر فطلبت من روميو ان يأتي ويظل معها في المنزل ، بالفعل تمكن روميو من التسلل الى غرفة جولييت وظل معها حتى الفجر.
تم نفي روميو الى مدينة ( مانتوا ) ولم يعلم روميو عند نفيه ان امه سوف تموت من الحزن عليه ، بعد نفي روميو قرر والد جولييت تزويج ابنته الى الامير ( باريس ) وتم تحديد موعد الزفاف ، لم يكن امام جولييت سوى اللجوء الى القس لمساعدتها ،
اعطاها القس دواء يجعلها تنام لمدة يومين فقط ومن ثم تعود الى الحياة مرة اخرى ، وارسل القس رسولا الى روميو في مدينة مانتوا لكي يعلمه بهذا الخطة ، ولكن لسوء حظ روميو لم يتمكن الرسول من الوصول الى مدينة مانتوا لانه تعرض للاصابة بمرض خطير و مات في طريقه.
تناولت جولييت الدواء في يوم الزفاف لتغط في نوم عميق منتظرة قدوم روميو ، ظن الجميع ان جولييت قد ماتت فتم دفنها في مقابر العائلة ، وصل خبر موت جولييت الى روميو الذي حزن حزنا شديدا فذهب الى قبر جولييت بعد ان اشترى سما قويا ،
رأى روميو جولييت بعد ان قام بفتح التابوت الموضوعة داخله ، لم يكن روميو يعلم ان جولييت ستفيق بعد دقائق قليلة ، هنا وجد روميو امامه باريس الزوج المستقبلي لجولييت ، تبارز الاثنين ومات باريس ،
بعدها شرب روميو السم ومات الى جوار حبيبته ، عندما افاقت جولييت وجدت روميو قد مات متأثرا بالسم فقامت بطعن نفسها بالخنجر وماتت الى جوار حبيبها.