قصة طارق وفدوى الفراق المؤلم , قصص حب عنيفة نهايتها مؤلمة
قصص الحب تعتبر من اجمل انواع القصص المفضلة بنسبة لفئة كبيرة من الاشخاص ، وهذا الامر يبدو طبيعيا لان هذه القصص تعبر عن اجمل شعور يمكن ان يشعر به اي انسان في الحياة وهو الحب ، الحب الذي يدخل الى حياة الشخص فيحولها الى جنة ، هذه الجنة هو الحلم الذي يسعى الجميع الى العثور عليه ، فالكثير من الصدف تجعلنا نقابل اشخاص يصبحون هم محور حياتنا فيما بعد ،
ولذلك يعتبر محظوظ من عثر على الحب الحقيقي ، الحب الصادق النقي الخالي من اي مظهر للخداع او النفاق ، موعدنا اليوم مع قصة حب عنيفة ولكن نهايتها لم تكن بتلك النهاية الجميلة مثل اغلب قصص الحب الرومانسية ، قصتنا اليوم بعنوان قصة طارق وفدوى الفراق المؤلم ، فنتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذه القصة و نتمنى ان تنال اعجابكم.
قصة طارق وفدوى الفراق المؤلم
تدور احداث هذه القصة بين طارق و فدوى ، طارق شاب طموح يرغب دائما ان يصبح مثل والده محاميا معروفا ، طارق في مرحلة الثانوية العامة ، على الرغم من ان كلية الحقوق لا تتطلب الجهد الكبير من اجل الالتحاق بها الا ان طارق كان عازما على ان يكون محاميا متمرسا ناجحا في حياته ، وان يجعل والده يفتخر به ، انهى طارق دراسته في المرحلة الثانوية واتجه لدراسة كلية الحقوق ، لان هدف طارق ان يصبح محاميا فقد كان متفوقا جدا في دراسته ، بعد مرور 4 اعوام تخرج طارق من الجامعة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.
طوال فترة دراسة طارق في الجامعة كان يحب قراءة كتب القانون كثيرا ، كما كان يحب الاطلاع على مقالات كبار المحامين في البلاد لمعرفة آرائهم في مختلف القضايا التي تهم الرأي العام ، على الرغم من انه كان بامكان طارق ان يصبح معيدا في الجامعة الا انه قرر التفرغ لتعلم المحاماة بصورة عملية في مكتب للمحاماة ، لان طارق كان مجتهدا فقد تمكن من الحصول على وظيفة في مكتب محامي شهير هو ايضا صديق لوالده ، بدأ طارق في تعلم مهنة المحاماة وكان مثالا للمحامي الذكي ، مع الوقت ازدادت شهرة طارق في المحاماة باعتباره محامي متمرس و ذكي جدا.
قرر طارق ان يفتتح مكتب خاص به للمحاماة بعد ان تعلم كل شيء يتعلق بالمحاماة ، كان طارق محامي بارع و بدأت القضايا تنهال عليه ، على الجانب الآخر صديقتنا فدوى شابة رقيقة و جميلة جدا ، فدوى تنتمي لاسرة فقيرة ، فوالدها يعمل موظفا في احدى الهيئات الحكومية ، في يوم من الايام وبينما كانت فدوى ذاهبة الى والدها في العمل لتحضر له بعض الطعام قابلت هناك احد الاشخاص الهامين ، كان هذا الشخص رجل اعمال ولكن سمعته لم تكن جيدة ، اعجب هذا الرجل بفدوى كثيرا وطلب يدها من والدها.
بسبب حالة الفقر التي كانت تشكوا منه اسرة فدوى فقد اضطر والدها للموافقة على تزويج ابنته لهذا الرجل ، مع الوقت بدأت فدوى تشتكي من المعاملة السيئة التي تتلقاها من زوجها ، فضلا عن اخلاقه السيئة ، في النهاية كانت فدوى تريد الطلاق من هذا الرجل ، كان والدا فدو يهدآن من روعها قليلا خاصة ان هذا الرجل بالتأكيد سوف يؤذي فدوى اكثر اذا سمع عن رغبتها في تركه و الطلاق منه ، اضطرت فدوى لقبول الامر ومحاولة التعايش مع زوجها ، في يوم من الايام وبينما كانت فدوى جالسة في قطار الانفاق قابلت طارق ، عندما رأت فدوى طارق قالت : يبدو عليك يا سيدي انك محامي.
قال طارق : نعم يا سيدتي انا محامي هل اخدمك بشيئ ؟ ، كان يبدو على فدوى علامات الحزن و الالم ولذلك انفجرت في البكاء ، حاول طارق تهدئتها وبعدها بدأت فدوى في قصّ قصتها على طارق ، قرر طارق مساعدتها ومحاولة تخليصها من زوجها بقوة القانون ، طلب طارق من فدوى الحضور الى مكتبه من اجل تحضير المستندات و الاوراق من اجل رفع قضية خلع على الزوج الفاسد ، بالفعل ساعدت فدوى طارق من اجل تحضير كل ما يلزم ، تم رفع القضية ، بالطبع جن جنون الزوج عندما سمع بامر هذه القضية.
على الرغم من تهديدات ذلك الزوج لفدوى وايضا طارق بانه سوف ينتقم اذا ما انتصر طارق في قضيته الا ان طارق لم يكن يخاف شيئا ، في النهاية تمكن طارق من انقاذ فدوى من ذلك الزوج الفاسد ، مع الوقت اكتشف طارق انه معجب جدا بفدوى فقرر ان يصارحها بحبه ، طلب طارق يد فدوى من اجل الزواج فوافقت ، كانت فدوى تشعر بالسعادة لانها في النهاية سوف تحصل على زوج محب لها وليس لجمالها فقط ، قبل موعد الزفاف بيوم ورد الى هاتف فدوى رسالة نصية من هاتف طارق محتواها : من فضلك تعالي الى آخر مقعد في الحديقة العامة اريد ان اخبرك بشيء.
ذهبت فدوى الى ذلك المكان فوجدت طارق غارقا في دمائه وقد فارق الحياة ، حينها جن جنون فدوى واخذت تصرخ باعلى صوتها ، لان الوقت كان متأخر في الليل فقد كانت الحديقة تقريبا شبه خاوية ، وجدت فدوى الى جوار جثة طارق رسالة مكتوب عليها : لقد حذرتك مسبقا انتي وهذا المحامي ولكنك لم تستمعي لي ، احذرك يا فدوى اذا قررتي الذهاب الى مركز الشرطة فسوف يكون والدك هو التالي.