قصص رعب

قصة لحظة الأرض الأخيرة مخيفة جداً – قصص مرعبة

مرحبا بكم في مكتبة القصص , نقدم لكم اليوم قصة حب تحت عنوان ” قصة لحظة الأرض الأخيرة مخيفة جداً – قصص مرعبة

قصة مرعبة جدا ستعجبك حقأً

لحظة الأرض الأخيرة
ما كانت إلا دقائق معدودة وحدث دوي هائل بصوت

مفزع … وإنتهي كل شئ كما أعتقد الجميع

.

 

قبل 24 ساعة في غمرة السماء الليلية تفاجئ جميع سكان الكرة الأرضية بلون احمر بلون الدم يحتل جزء كبير من السماء وفي خلال أقل من 60 دقيقة كانت جميع الاخبار العالمية تتنقل الخبر جميع وسائل النشر الصوتية والمرئية فلم يكن هناك وقت أن تكون هناك وسائل مقروءة.

 

في البداية كانت الأنباء تتحدث عن اللون الأحمر الذي يحتضن ظلام السماء بشكل موحش وكأنها شلال من دم قد إنفجر فجأة دون مقدمات وهنا تكلمت وكالات الفضاء عن الخبر اليقين والمحاولات

الا متناهية التي تقوم بأجراءها لتفادي الكارثة ولكن بلا جدوي.

 

 

بعد ساعتين ومع شروق الشمس وأزدياد حمرة السماء بحمرة نار ملتهبة ظهر علي شاشة أحدي قنوات الأخبار العالمية خبيرا من وكالة الفضاء بعين تحمل كل معاني الخوف ووجها قد ودع النوم لأيام عدة متحدثا للجميع :

لقد حاولنا ولكن نعترف أننا فشلنا وأن القدر قد كتب .. ودعوا احبائكم …لم يبق إلا ساعات قليلة وينتهي كل شئ ؛ أمانتي العلمية تحتم عليا أن أبلغكم انه بعد ساعات قليلة ربما قبل أن نري شمس يوم جديد سيزول تاريخ الكرة أرضية من تاريخ الكون .

 

اللون الأحمر الذي يحتضن السماء هو نيزك ناري شديد القوة وعلي مقربة من نزول الأرض وعند إصطدامه بالأرض ستنفجر الأرض بكل ما فيها من بشر وجماد وتزول آثارها .

 

أننا نحاول وسنظل نحاول الي الدقيقة الأخيرة خاتماً حديثه النداء الأخير … ودعوا أحبائكم ..صلوا للنجاة …..تضرعوا وأنشروا الحب لو للحظة الأخيرة.

 

ساد المرج والهرج والبكاء وتعالت الصرخات في كل أنحاء الارض فتجد هنا ام تحتضن طفلتها وطفلها في بكاء وتضرع طالبة النجاة من الله تجمعهم حولهم وتطمئنهم بعيون لا تتوقف عن البكاء بأن الألم سيكون غير محسوس فقط سيناموا وعندما يستيقظوا سيجد أنهم في الجنه حيث الالعاب الكثيرة والحلوي ولا خوف ولا حزن … الأطفال ببراءة متسألين .. هل سيبقي منزلنا كما كان؟؟؟

 

الأم مصارعة خوفها ودموعها فما يحدث في تلك اللحظة لم يتخيله عقلها إلا في افلام الخيالية….

 

محتضنة ابنتها بصوت هامس من وسط نبرات الهلع المكتوم .. سيكون المنزل في الجنة حيث كل شئ متاح حيث الأمان والانهاية الطفلة تصفق في فرحة وهل يمكن أن أخذ عروستي معي إلي الجنة الأم مبتسمة من وسط دموعها … بالطبع يا صغيرتي تحتضن الصغيره عروستها وتحتمي في حضن أمها مع أخيها ممسكة بيد الأب في مجتمعين علي سرير واحد في إنتظار المصير المحتوم .

 

 

وفي بقاع أخرى في الارض

مساجد علت صلواتها والقرآن وإمتلئت الي ما فوق إستيعابها اضعاف وكنائس دقت أجراسها وفتحت أبوابها وعلت فيها الصلاة ووالتراتيل ومعابد قد أتجه إليها اليهود يقيموا شعائرهم وصلاوتهم طلبا النجاة.

 

وفي مشهد مهيب في عده اماكن على وجه الأرض يوجد جامع وكنيسة ومعبد يهودي في 3 أماكن قريبة ومع ازدياد الأعداد بشكل يفوق 10 أضعاف لسعة كل منهم وقف المسلم والمسيحي واليهودي في صف واحد كل واحد منهم يناجي الله ويصلي بما عرفه من دين لا حرب ولا فتنه ولا شجار ولا دمار ولا تناحر علي سلطة ولا صراعات سياسية فلقد عرف كل منهم أنه لا يوجد طريق غير طريق واحد طريق الله.

 

 

وفي مكان آخر علي سطح الأرض ترى عجوزين قد قررا أن تكون اللحظة الأخيرة في حضن شريكه حتي لو كانت النهاية الأبدية لكل حياة في هذه الأرض فلتكن مع من قاسمه كل لحظة فرح وسعادة وحزن ومرض وعلي نغمة موسيقي التي قام بالرقص عليهم الرقصة الأولي فلتكن هي رقصتهم الأخيرة محتضنا يديها المرتعشتان مداعبا خصلاتها البيضاء بيديه ويبدأ رقصته التي قرر ألا يوقفها الا مجبراً لإستقبال النهاية .

 

 

في عرض البحر مركب صيد تعيد ما أخدته من البحار من أسماك الي بيوتها في البحر فإذا جاءت النهاية فلتكن وكل ممن خلق في مكانه قائد المركبة محدثا صياده … أعيدوا الأسماك الي البحر فلا جدوي منها الآن ؛ إن نهاية الحياة أصبحت محتومة علي الارض … ليعود السمك الي أحضان البحر وسنقوم بالعودة الي الشاطئ وادعو الي الله أن نصل الي الشاطئ قبل النهاية حتي يستطيع كل منكم أن يواجه النهاية مع عائلته .

زاد نحيب الرجال وتعالت دقات القلوب مع ازدياد البقعة الحمراء وإنعكاسها علي ماء البحر لتحولها إنعكاس ضوءها الي أحمر وتعطي نداء اخيرا باقتراب النيزك من الأرض لم يتبقي كثيرا من الوقت اسرعوا بالتجديف الي الشاطئ ….كانت هذه أخر كلمات قائد المركبة قبل أن يقرر التزام الصمت ناظرا الي السماء يناجي ربه. . ربه الذي أنكر وجوده في سنوات حياته .

ولأن الله خلق الله بفطرة تعرف طريقها في لحظة الصدق مع الذات حتي وإن كانت اللحظة ما قبل الأخيرة ناجي القائد ربه في صمته يا الله أعرف وجودك وتاكدت بعين قلبي … اشهد انه لا اله الا أنت … أغفر لي … ولكل من في هذه الأرض ويقوم لصلاته الأولي وكانت صلاته بخشوع مشتاق الي لقاء ربه حتى لو كانت الصلاة الاخيرة.

 

وسفينة حاملة مسافرين تجمعهم كل مسافريها للصلاة تجد من يصلي في خشوع وتضرع ومن يقرر الاستمتاع وملئ رئتيه من هواء البحر وكأنه في حالة من الصدمة ولا يدرك حقا حجم الكارثة وهناك من ألقي بنفسه في عرض البحر طالبا الموت بدلا من أنتظاره بين دقيقة والأخرى .

تدور الكرة الأرضية لتجد زوجان كان يتشاجرا كل منهما يقوم بألقاء كل اللوم علي الأخر محدثا إياه أنه هو المخطئ وسبب التعاسة في كل شئ وفي أثناء حديثهم يلتفتوا لحديث علي صوت التلفزيون ذلك الحديث الذي أعلن فيه نهاية الأرض بعد ساعات .

ظل كل منهما ناظرا الي الأخر في رهبة وخوف لتلقي الزوجة بجسدها في حضن زوجها كيف كيف .. هل سنموت .. لابد أن هذا هراء وتقوم بالتقليب في محطات التلفاز بهستريا دون توقف فلقد قامت جميع القنوات ببث حديث النهاية مكررا علي كل القنوات فالكل راي أنه لا كلام يقال .

 

الزوج مربتا علي كتفها بحنان محدثاً إياها …فإذا جاءت النهاية أحب أن تأتي وانتي بين أحضاني …أحبك .

 

 

الزوجة وقد جلست علي أقرب مقعد فالخوف الذي تحمله الآن يفوق حجم ما قد حلمت أن تعيشه يوما في كابوس ليلي …وبنبرة صوت تحمل الاستسلام :

 

أنا لم أتوقف عن حبك يوما

 

الزوج ممسكا بيديها محاولٱ تهدئتها وبداخله خوف من المجهول ؛ وعقل متسائلا ماذا بعد … وكأنه في لحظة اعتراف مقدسة تأتي كلماته :

منذ صغري وقد تربيت أن الرجل له الحق في كل شئ في الإختيار والتحيز والزواج والطلاق وله حق الخدمة والسيادة والمتعة لا أحد يحاسبه ونسيت أن هناك حساب لا فرار منه ؛ وان المرأة خلقت لخدمته ومتعته ؛ أعترف اني أحببتك ومن حبي لكي حاولت الا أكون هذا الرجل ولكن شيطان السلطة الرجولية تسلط عليا بجبروت جعلني أعاملك كجارية .. كما كنتي دائما تدعين وكنت استهزأ بكلماتك ودائما ما انعتك بكلمات انتي لا تفعلي شيئا يستحق أن أشكرك عليه هذا واجبك … وكأنه واجبك أن تتحملي حماقتي وأنانية وعدم شعور بقدرك الذي فعلا تستحقينه.

 

وفي تلك اللحظات الأخيرة اعتذر منك لقد خلقك الله لتكوني ملكة في قلب زوجك كما خلق الأب أدم وخلقت من ضلعه الام حواء ليكون حارس عليها لا سجان لها …

 

سامحني يا ملكتي اغفري لي خطيئتي حتي أن وقفنا بين يدي الله أكون طاهرا من أثمي في حقك ترقرت الدموع في عين الزوجة لترتمي في أحضانه منتظرين النهاية المختومة معا .

 

 

وفي مكان أخر تاجر يقف ذاهلا أمام الخبر المكرر والمذاع بشأن نهاية كوكب الأرض ؛ يترك التلفاز يتحدث ويخرج من محله متجها ألي لا واجهه تاركاً محله مفتوح دون حراسة ودون خوف من السرقة.

 

وكان حاله كحال معظم أصحاب المحال التجارية حتي البنوك تركت بابها مفتوحأ دون حراسة وكأنه الوقت الوحيد الذي أدرك أهل الأرض إحساس الأمان هو إنتهاء الأرض بما تحمله من بشر

فالجميع يدرك في هذه اللحظه أن من يسرق أو يرتكب أي إثم فلن يجني شيئا سوي ذنبا جديدا مع ميزان ذنوبه أمام وقوفه في لحظه الحساب التي باتت قريبة جدأ.

 

 

تدق دقائق الساعة وتقترب معاها السماء الحمراء الي الأرض متزامنا معاهإ أمراة صارخة في حالة وضع لطفلها الكل في حالة هرج ومرج وخوف من النهاية إلا من طبيبة شابة تتجه نحو المرأة بثبات وهدوء يكسو ملامحها وتساعدها في التنفس حتي يخرج رأس جنينها الي الحياة متبعا باقي جسده لتقوم الطبيبه بسحبه في رفق وحنان وقطع حبله السري عن أمه وسط تجمد كل من حولها خوفا فاللون الأحمر ظهرت بوادره وغطت ارضيات المستشفي وحولت لون الاضاءات الي أحمر ومع صرخات الطفل الصغير وضعته الطبيبه في أحضان أمه … لتخرج كلمات الطبيبة من وسط سحابة الخوف الحمراء المحيطة بكل نفس حي حتي وأن كانت هذه أخر دقائق لنا في الحياة فمن حقه أن يسمع الكون صرخاته ؛ طالما وجد بداخلنا نفساً حتي مع رؤية النهاية بأعيننا فسيبقي اليقين .

 

ومع كلمات الطبيبة إرتفع صرخات المولود وما كانت إلا دقائق معدودة ودوي إنفجار هائل في كل أنحاء الأرض وساد الظلام …. وإنتهي كل شئ كما أعتقد البعض.

 

مرت الدقائق بطيئة علي الكون لا أحد يحسب عددها فمع دوي الانفجار اعتقد كل من في الأرض أنه في عداد الأموات .

 

و بعد عدة دقات زمنية أشرقت الشمس وعاود المولود البكاء في حضن أمه وكأن بكاءه كان امتداد للحياة ونور لأمل ظن الجميع أنه هالك .

 

فكانت نهاية الأرض … وبدايتها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى