قصص اسلامية

قصة وفاة سيدنا إدريس

قصة وفاة سيدنا إدريس يعتبر سيدنا إدريس من الأنبياء الذين احتلوا مكانة كبيرة عند ربهم كما ذكر في القرآن الكريم، وعلى الرغم من المكانة الكبيرة التي حصل عليها سيدنا إدريس عليه السلام إلا أن هناك عدد من الآراء حول مقدار هذه المكانة بالإضافة إلى الاختلاف حول مكان وفاته وفي هذه القصة سوف نعرض قصة وفاة سيدنا إدريس بشكل مفصل.

على الرغم من الاختلاف الذي دار حول نسب نبي الله إدريس عليه السلام إلا أنها تتفق في نسبه إلى شيت ومن بعده إلى سيدنا آدم عليه السلام.

وقد عرف باسم سيدنا إدريس وذلك لما اشتهر به من العلم والدراسة، حيث اهتم سيدنا إدريس بما نزل على والديه شيت وآدم.

يعد سيدنا إدريس هو أول من قام باستخدام القلم بالإضافة إلى كونه الأول في خياطة الملابس.

ومن الجدير بالذكر بأن هناك بعض الأقاويل التي ترجع ولادة سيدنا إدريس إلى مصر والبعض الآخر يرجعها إلى بابل.

ومن العلماء الذين يرجحوا ولادته في بابل أنه عندما انتشر الفساد في بابل دعا الله تعالى أن ينزله منزل أفضل فكان اتجاهه لمصر.

وقد كان سيدنا إدريس يدعوا الناس إلى عبادة الله سبحانه وتعالى دون غيره وعدم إشراك غيره معه سبحانه وتعالى.

واستجاب قومه لهذه الدعوة المباركة وظلوا يوحدون الله تعالى حتى أضلهم الشيطان واتجهوا لعبادة الأشخاص الصالحين.

علم إدريس عليه السلام

كان سيدنا إدريس شديد الدراسة والتعلم، حيث نسب إليه أنه كان لديه 72 لغة حتى أنه تمكن من التعامل مع الأقوام التي أرسل لهم.

كما أنه تعلم عدد من العلوم وقام بنقلها إلى قومه، بالإضافة إلى معرفته بالنجوم وتفاصيل وجودها، بالإضافة إلى قدرته على معرفة الأرقام والأعوام.

لم يتوقف علم سيدنا إدريس عند ذلك الحد بل أنه عرف علوم الطب وكذلك كان الشخص الأول الذي تنبأ بالطوفان.

أخلاق سيدنا إدريس

بالرغم من العلم الذي امتلكه سيدنا إدريس إلا أنه لم يتكبر بل انعكس هذا العلم الكبير ومعرفته بربه على أخلاقه ومبادئه.

نقل هذه العلوم إلى الناس وقام بتعليهم وتفهيمهم في أمور الدين والدنيا، بالإضافة إلى أنه كان زاهدًا في الحياة.

كان إدريس عليه السلام يدعوا الناس إلى حسن الخلق والتمسك بالصلاة والصيام بالإضافة إلى نهيهم عن الخمر.

كما كان يدعوهم إلى العدل وإعطاء الحقوق والبعد عن الظلم.

وفاة سيدنا إدريس

يختلف العلماء في موت سيدنا إدريس، على الرغم من اتفاقهم بأن الله عز وجل أعطاه المكانة الرفيعة.

ولكنهم اختلفوا هل هذه المكانة كانت في الدنيا أم أنه رفعه الله إلى السماء دون موت.

ومن القصص التي تدور حول موته أن سيدنا إدريس عليه السلام لم يكن يريد أن يكون سريعًا وإنما أراد أن يمد الله في حياته.

وذهب ليقابل ملك الموت حتى يطلب منه ألا يقوم بقبض روحه في الوقت الحالي.

ونتيجة لذلك فقد ذهب سيدنا إدريس إلى السماء الرابعة.

لكن ما أدى إلى تعجب ملك الموت ليس ذهاب سيدنا إدريس إليه ليطلب منه ألا يقبض روحه.

وإنما تعجبه أن الله تعالى أمره أن يقبض روح سيدنا إدريس في السماء الرابعة.

وهو المكان الذي ذهب إليه سيدنا إدريس دون أن يعلم هذا الأمر ولكن لسبب مختلف فكانت إرادة الله.

ومما ذهب إليه المفسرون في هذا الأمر هو قول الله تعالى في القرآن الكريم “وَاذْكُرْ في الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا، وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى