قصص جحا

قصص جحا الطريفة مع زوجته

قصص جحا الطريفة مع زوجته

في عالم الحكايات الشعبية، يُعد جحا واحدًا من الشخصيات الأكثر شهرة. عرفه الجميع بروح الدعابة وذكائه الفطري، وكذلك بطريقته الطريفة في التعامل مع المواقف الحياتية. وعلى الرغم من أنه كان شخصية ساخرة في كثير من الأحيان، إلا أن علاقته بزوجته كانت مليئة بالمواقف الفكاهية التي تحمل في طياتها حكمًا بسيطة ورؤى عميقة حول الحياة. في هذا المقال، سوف نروي بعض القصص الطريفة التي تدور حول جحا وزوجته، وكيف كانت تلك اللحظات مرآة لحكمة جحا وذكائه، بالإضافة إلى علاقته الخاصة مع شريكة حياته.

القصة الأولى:

تزوج جحا، وبعد عشرين يومًا أبشرته زوجته بأنها حامل، وأمرته أن يحضر لها الهدايا.
فأجابها قائلاً: “أنا أعرف أن الحوامل يلدن بعد تسعة أشهر، فماذا جرى لكِ؟”

فزعلت منه زوجته وقالت له: “إنك لعجيب يا جحا! كم مضى على زواجنا؟ ألم يمضِ عشرون يومًا؟”
فقال لها: “أكيد.”
وقالت له: “وقد مضى عليك متزوجًا بي عشرون يومًا، فصاروا أربعين يومًا، أليس كلامي صحيحًا؟”
فقال لها: “كلامك صحيح.”

فقالت له: “وقد مضى على طفلك عشرون يومًا في بطني، هل فهمت يا زوجي العزيز؟”
سهى جحا في التفكير قليلاً وقال لها: “معكِ حق. أنا لا أجيد الحساب كثيرًا، فعذرًا يا زوجتي العزيزة وسامحيني، أخطأت في حقكِ.”

جحا مسكين، نية وحدة ههه!

القصة الثانية:

في يوم من الأيام قرر جحا وزوجته أن يذهبا إلى السوق.
قالت زوجته: “جحا، أحضر لي بعض الأشياء من السوق.”
فقال جحا: “بالطبع، ولكن تذكري، إذا ضاعت مني الأشياء، لا تلوميني.”
فأجابته الزوجة: “أنا أعرف، ولكن تأكد من إحضار كل ما طلبته.”
ذهب جحا إلى السوق وبدأ يشتري بعض الأشياء. وبينما هو في الطريق عائدًا، شعر بالتعب وأراد أن يستريح.
فجلس تحت شجرة وغط في نوم عميق.

عندما استفاق، نظر إلى ما معه فوجد أنه نسي معظم الأشياء التي طلبتها زوجته.
فأخذ يردد: “الناس تقول: الكسل يعكر الحساب!”

القصة الثالثة:

ذات يوم دخل جحا إلى المنزل وهو يحمل معطفًا قديمًا فقال:
“زوجتي العزيزة، لقد وجدت هذا المعطف في السوق وكان بثمن قليل.”
قالت الزوجة بدهشة: “لكن هذا المعطف قديم جدًا!”
قال جحا: “أنتِ لا تفهمين! هذا المعطف سيعود يومًا ما للموضة، وقد أصبح الآن نادرًا.”
فقالت الزوجة بتعجب: “وأنتِ يا جحا، كيف ترى الأشياء؟!”

القصة الرابعة:

ذات يوم كانت زوجة جحا تطبخ في المطبخ وتعد الطعام، فقالت له:
“جحا، تعال هنا بسرعة، أريد أن أخبرك بشيء مهم!”
أجابها جحا وهو مشغول: “ماذا هناك؟”
قالت له: “هل تعرف ماذا حدث في السوق اليوم؟”
قال جحا: “لا، ولكن بما أنني هنا، أخبريني.”
قالت: “لقد رأيت امرأة تتحدث عنك وقالت إنك فاشل في الحساب!”
قال جحا مبتسمًا: “لا عليكِ، ربما كانت تظنني أنا متأخّر في الحساب بسبب أكلي المستمر!”
قالت الزوجة: “أنت دائما تجد مبررات، ولكن في الواقع، الحسابات ليست متعلقة بالأكل!”
فأجاب جحا: “بالضبط، ولكن من يعرف؟ قد يكون الطعام هو الحل!”

القصة الخامسة:

في أحد الأيام، قرر جحا وزوجته الذهاب في نزهة إلى الجبل.
قالت زوجته: “جحا، إذا صعدنا الجبل اليوم، هل ستتأكد من أن الطريق آمن؟”
قال جحا مبتسمًا: “بالطبع، لا داعي للقلق، فأنا أعرف الطريق جيدًا!”
ثم بدأوا في الصعود، وبعد مدة بدأوا يشعرون بالتعب.
قالت الزوجة: “جحا، الطريق يبدو أطول مما توقعت!”
أجاب جحا بثقة: “لا تقلقي، نحن قريبون من القمة!”
لكن بعد وقت طويل، وجدا نفسيهما في مكان غير معروف، ففاجأت الزوجة وقالت: “أعتقد أنك ضللت الطريق، جحا!”
قال جحا: “لا، نحن فقط نختبر قدراتنا في التنقل عبر المناطق غير المعروفة!”

القصة السادسة:

ذات مرة، قررت زوجة جحا أن تحضر له هدية بمناسبة عيد زواجهما.
فقالت له: “جحا، لدي مفاجأة لك، لقد اشتريت لك هدية.”
قال جحا: “حقًا؟! ما هي الهدية؟”
قالت الزوجة: “لقد اشتريت لك حذاءً جديدًا.”
قال جحا بدهشة: “ولكن، يا زوجتي، لماذا تحتاجين إلى شراء حذاء جديد لي؟”
قالت الزوجة: “لأن حذاءك قديم جدًا، وأنت بحاجة إلى شيء جديد.”
قال جحا مبتسمًا: “حسنًا، ولكن ماذا عن قدميكِ؟ هل سأشتري لكِ أيضًا حذاءً جديدًا؟”
ضحكت الزوجة وقالت: “أنت دائمًا ما تجد طرقًا لطيفة لتكون فكاهيًا، جحا!”

القصة السابعة:

في يوم من الأيام، قررت زوجة جحا أن تطبخ له طعامًا لذيذًا.
قالت له: “جحا، اليوم سيكون لدينا طعام مميز جدًا.”
قال جحا: “يا سلام، سأنتظر بفارغ الصبر!”
لكن عندما جلبت الطعام، نظر جحا إليه وقال: “ماذا هذا؟”
قالت الزوجة: “هذا طعام لذيذ جدا!”
قال جحا: “ولكن، لماذا يبدو الطعام هكذا؟ هل هذا الطبق يكفي لرجل مثلي؟”
قالت الزوجة: “أنت دائمًا تطلب الطعام كثيرًا، ولكنني لا أستطيع أن أطبخ لك طعامًا يفوق قوتي!”
قال جحا مبتسمًا: “لا تقلقي، سأأكل ما هو موجود، لكن المرة القادمة يجب أن تأخذيني في الاعتبار أكثر!”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى