قصص جحا

قصص جحا القاضي

قصص جحا القاضي من القصص المسلية التي تعلم الأطفال في المراحل العمرية المختلفة الكثير من الأمور والخصال الجيدة، وتعتبر شخصية جحا من الشخصيات الشرقية التي تعرف بذكائها في التصرف في الأمور المختلفة.

على الرغم من تصنعه الغباء أمام العامة، وخلال سطور هذا المقال إليكم طرائف جحا مع القاضي.

قصة جحا القاضي

ذهب حجا في يوم من الأيام إلى قاضي البلدة وطلب منه أن يعينه قاضي مثله، وذلك لرغبته الشديدة في حل النزاعات بين المتخاصمين، ولكن القاضي أعتذر من جحا وقال له:

للأسف يا جحا لا يوجد مكان شاغر في هذه الوظيفة، ولكن من الممكن أن أعينك كمساعد لي في القضايا المختلفة.

وافق جحا على الفور بهذه الوظيفة ومنحة القاضي الغرفة المجاورة له لتكون مقر لعمله.

وبالفعل بدأ جحا عمله على الفور ووضع على المكتب الخاص به أوراق وقلم، وكان لا يتغيب يوم عن الذهاب إلى وظيفته الجديدة.

وفي يوم من الأيام جاء إلى القاضي حطاب وصديقة متخاصمان، ويريدان أن يحل القاضي مشكلتهما.

فسألهم القاضي عن سبب النزاع الحادث بينهم فقال الرجل:

هذا الحطاب كان يعمل عند تاجر كبير في السوق وأثناء عمله كنت أشجعه وأقويه لكي يؤدي عمله على أكمل وجه.

وعندما أخذ المال من التاجر مقابل لم يعطيني في المقال حقي.

فسأل القاضي الحطاب عن صدق ما يقول صديقة، فلم ينفي حقيقة ما حدث، وهنا تحير القاضي كثيرًا من حل هذه المشكلة.

ولكنه في النهاية قال: أن مثل هذه القضايا يحلها المساعد فلتذهبوا إليه في الغرفة المجاورة.

ذهب الرجلان إلى جحا وحكيا له ما كان من أمرهما، والقاضي يقف وراء الباب ليستمع إلى جواب جحا فيما يخص هذه القضية.

وبعد أن عرف جحا مشكلة الرجلان قال لصاحب الحطاب:

أنت تملك الحق فما معنى أن تجلس أمامه وتشجعه ولا يعطيك مقابل صنيعك، وعندها فرح الرجل من كلام مساعد القاضي.

وعندها طلب جحا من الحطاب أن يعطيه كيس النقود وسط تعجب القاضي وحيرة الحطاب.

وأخذ جحا يعد في النقود رافعًا يده فكانت تصدر صوتًا عاليًا، وبعد أن انتهي نظر إلى الحطاب وقال له: خذ دراهمك، ونظر لصاحبه وقال: خذ أنت صوتها.

جحا والقاضي الماكر

في يوم من الأيام ذهب جحا وغريمه التاجر إلى القاضي متخاصمان ويريدان من القاضي فض هذا النزاع.

ولما سأل القاضي سبب النزاع الحادث حكي له التاجر أنه صفع جحا على وجهه.

وذلك ظنًا منه أنه سارق حيث حاث يرتدي ملابس وعمامة تشبه الرجل الذي سرقه.

كما سأله القاضي هل اعتذرت منه فأجاب التاجر بالإيجاب، وعندها سأل جحا هل تقبل اعتذار وأسف غريمك التاجر .

فرفض جحا أن يقبل هذا الاعتذار، وعندها نظر الحاكم إلى التاجر والذي كان بينهم معرفة سابقة وغمز له بعينه بدهاء.

وأمره بأن يعطي جحا 20 دينار.

صاح التاجر وأعترض وتحجج بأنه لا يملك هذا المبلغ من المال، فغمز القاضي للتاجر مرة أخرى.

دليل أنه سوف يساعده على الخلاص من هذا الموضوع وأمره بأن يذهب ليحضر المال بينما ينتظره جحا.

كما بالفعل ذهب التاجر اللئيم لكي يحضر المال وجحا في انتظاره إلى أن مرت ساعة ثم ساعتين.

وعندها أدرك جحا بأن التاجر لن يعود وأن غمزة القاضي الماكر كانت خدعة ليخلص قريبة من هذا المأزق.

وعندها ذهب جحا إلى القاضي مباشرة وصفعة على وجه بقوة، وقال له: عندما يأتي التاجر بالمال خذه فهو لك، وذهب مبتعدًا عن المكان.

هكذا نكون قد تعرفنا على بعض قصص جحا القاضي، والتي تُعلم الأطفال أن الظلم نهايته قريبة وأن الحكم بين الناس يجب أن يكون بالعدل والمساواة، حتى إذا كانت هناك قرابة تجمعك مع أحد الخصوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى