قصص كرتون للاطفال قصة الغابة الجميلة رائعة وجديدة
قصص كرتون للاطفال قصة الغابة الجميلة رائعة وجديدة
في عالم مليء بالخيال، تُعتبر القصص وسيلة رائعة لنقل القيم والدروس للأطفال. تأخذنا “قصة الغابة الجميلة” في رحلة عبر طبيعة ساحرة مليئة بالمغامرات المثيرة. من خلال حكاية حيوانات الغابة الصديقة، نتعلم عن أهمية الصداقة، الشجاعة، وكيفية حماية بيئتنا. انضم إلينا لاكتشاف عالم ملون مليء بالتعلم والمتعة، حيث ستجد قصصًا جديدة رائعة تنمي خيال الأطفال وتُعزز قيم التعاون والمشاركة.
القصة
القرد والخرتيت والحصان ثلاثة أصدقاء تواعدوا كي يقوموا بنزهة لطيفة في أطراف الغابة، لاستنشاق الهواء وممارسة بعض الرياضة… وفي الموعد المحدد حمل كل منهم طعامه معه كي يتناوله في الهواء الطلق مع أصدقائه، ومع بداية الرحلة أخذ الجميع يمارس الرياضة، ويتحرك ويلعب هنا وهناك. قال الحصان: “إني أشعر بسعة في صدري حين أقوم بهذه النزهات الجميلة”، وقال القرد: “حقًا، هذه راحة للنفس واسترخاء للأعصاب.”
وعندما شعر الأصدقاء بالجوع، جلسوا للطعام ووضع كل منهم طعامه أمامه وبدأ الجميع يأكل بشهية كبيرة، وبدأ السمر والحكايات المسلية الممتعة. ولما انتهى الأصدقاء من الطعام، حمل الحصان والقرد بقايا الطعام ليضعاها في المكان المخصص لها، بعيدًا عن مكان تنزه الحيوانات، أما الخرتيت فقد ترك بقايا طعامه في مكانها، ثم قام وقال لصديقيه: “هيا بنا نستأنف اللعب.”
قال القرد: “لماذا لم تضع بقايا طعامك في المكان المخصص لها يا خرتيت؟” أجاب الخرتيت: “لماذا أتعب نفسي؟ سوف نترك المكان بعد قليل ونذهب إلى بيوتنا، ولن تضرنا هذه الفضلات في شيء.”
قال الحصان: “سوف تتغير رائحتها، وسوف تؤذي من يأتي بعدنا من الحيوانات إلى هذا المكان.”
قال الخرتيت: “لا شأن لي بمن يأتي بعدنا، المهم أننا سوف نبتعد عن هذا المكان.” رد عليه القرد: “لقد أتينا إلى هذا المكان فوجدناه نظيفًا، ويجب أن نتركه نظيفًا، كما وجدناه.”
قال الخرتيت: “أنت تريد أن تتعب يا صديقي القرد.” قال القرد: “أي تعب يا صديقي الخرتيت في حمل فضلات طعامك بضع خطوات، فتحمي الغابة من التلوث.”
وبعد نقاش طويل أصر الخرتيت على رأيه، ولم يحمل فضلات طعامه، ثم انصرف الجميع.
بعد العودة، قال الحصان للقرد: “يجب أن نعلم صديقنا الخرتيت درسًا يفهم به خطأ عمله، ولكن كيف؟” قال القرد: “دعنا نفكر.” وجلس القرد والحصان يفكران، ثم قال القرد: “ندعو الخرتيت، ونذهب إلى نفس المكان مرة أخرى.”
وبالفعل ذهب الأصدقاء الثلاثة إلى نفس المكان مرة أخرى، وما إن وصلوا حتى، قال الخرتيت: “إني أشم رائحة كريهة في هذا المكان، دعونا نذهب إلى مكان آخر.” قال القرد: “إن هذا من أفضل أماكن النزهة واللعب، وقد استمتعنا هنا كثيرًا المرة الماضية.” قال الخرتيت: “ولكنه صار غير نظيف الآن.” قال القرد: “وما الذي تسبب في عدم نظافته؟”
شعر الخرتيت بالخجل ولم يرد بكلمة. قال الحصان: “انظر يا خرتيت كيف تسببت في هذا الأذى، لقد حرمتنا من اللعب في هذا المكان الذي عرفناه وألفناه.” قال القرد: “ولا شك أن غيرنا من الحيوانات قد جاء إلى هذا المكان وتركه نفورًا من رائحته الكريهة.” قال الحصان: “ولو تكرر هذا الفعل في أماكن أخرى، فسوف تصبح كل أماكن النزهة واللعب كلها قذرة كريهة الرائحة، لا يستطيع أحد أن يستفيد منها.”
قال الخرتيت: “لقد فهمت الدرس أيها الصديقان العزيزان، ولن ألقي بفضلات طعامي إلا في الأماكن المخصصة لها.” قال الحصان: “الآن نستطيع أن ننظف المكان ونلعب.” قال القرد: “ويلعب غيرنا من الحيوانات.”
ولما هم الأصدقاء بتنظيف المكان، أصر الخرتيت أن يقوم بتنظيف المكان وحده. ولما فرغ الخرتيت من التنظيف قال: “أشعر الآن بالسعادة بعد أن أصلحت ما فعلته من فساد، الآن هيا بنا نلعب.”
نتعلم من الخرتيت أن ننظف المكان الذي نجلس فيه ونتركه أنظف مما كان. وهكذا ستجد الدنيا من حولنا نظيفة وجميلة.