قصص طويلة

رواية في بيتنا خائن – اجمل رواية طويلة

مرحبا بكم في مكتبة القصص , نقدم لكم اليوم قصة حب تحت عنوان ” رواية في بيتنا خائن – اجمل رواية طويلة

رواية جميلة جدا ستعجبك حقأً

الفصل الأول: فصل الاختراق

أشم رائحة القهوة, اشعر بالبرد، اااالدي ساعة إنها منتصف الليل. ربما تكون

ساندريلا قد عادت إلى بيتها الآن, يا ترى هل تركت حذائها عند الأمير؟ مالذي

أهذي به يا الهي! انه كابوس كالعادة أقوم من فراشي ككل مرة, وأنا مبللة من

العرق..

في كل مرة أرى فيها كابوسا, اكره النوم اكره والليل والظلام, اكره غروب

الشمس اكره النجوم والقمر اكره السكون,وكل ما يدور حول الليل.

الكل يخرج من البيت مسرعا.. وصراخ في الخارج حينا لا يهدا أبدا, وهاهي

أمي تحاول إيقاظي.

حياة :لبنى أفيقي هيا بيت الجيران يحترق.. آه! من اكلم لو احترقت أنا كليا فلن تأبهي…..

لبنى:أمي أين القهوة؟

حياة: الرحمة! الناس تحترق,وهي تتحدث عن القهوة .

أمي وكل عائلتي يحاولون مساعدة جيراننا, أما أنا فغيرت ثيابي وها أنا في

الشارع, لكنني لازلت أشم رائحة القهوة وها أنا التقي قارئة الفنجان.

قارئة الفنجان: انتظري لحظة،

لبنى:ماذا تريدين لا املك نقودا

.قارئة الفنجان :لكنك تملكين الوقت

.لبنى: كل الوقت, عقارب ساعتي يمكنها أن تنام وتستيقظ دون أن اقلق

قارئة الفنجان: أتشعرين بالبرد…

لبنى:لا تعبثي معي يا لعينة,فانا لا أؤمن بما يؤمن به أمثالك.

قارئة الفنجان: عيناك تتسعان لما يا ترى؟

لبنى: أغيرها كل صباح كي أرى جمالك, اغربي عن وجهي.

قارئة الفنجان: ليست عيناك يا فتاة

ابتعد وأسير حتى اتعب ثم أعود إلى البيت.

تطاردني كوابيسي في كل زاوية من راسي, أنسى كل شيء وأتذكر الألم. وأكثر

ما يؤلمني غباء من حولي, أرجوكم استعملوا تلك الكتلة في رؤوسكم,أنسيتم

درس الفيزياء: أن الكتلة تبقى محفوظة في جميع التحولات, لا تذوب عقولكم إن

استعملتموها بل نحن من نذوب بغبائكم.

بيت الجيران احترق بأهله لم ينجو احد. الكل متجه إلى الجنازة ,هذا جيد تخلصنا

من بعض الأغبياء.

سأنام.فانا لا استطيع التفكير وهناك من يتهامسون داخل راسي, أصوات غريبة

أصحابها لا اعلم من هم.. ومن يكونون.. ما تركيبتهم..ومن هم ليسكنوا راسي, أم

أن الجنون أصابني,عجب يتحدثون عن مستقبلي,لا افهم كلامهم,ومهما يكن لا

تتحدثوا عن مستقبلي فلا مستقبل لي.

اعجز عن النوم. ارتدي معطفا , اخرج إلى الشارع ……أنا أشم رائحة القهوة

وها أنا التقي بقارئة الفنجان.

لبنى:هل انتظرتني لقد أضقت عيوني خصيصا لأجلك.

قارئة الفنجان:لا بريق فيهما,هل اخذ البريق من يسكنون راسك؟

لبنى:هل تريدين أن تحتل مكانهم يا خرقاء,حسنا سنلتقي منتصف الليل إذن.

ادخل الجامعة جدرانها باردة كعقول من يدرسون فيها كل شيء إلا الدراسة إنها

تافهة كوجوه من يدرسوننا,أقلامهم كمشرط جراحة ,يقطع شرايين عقلي الضائع.

وكالعادة لا مقاعد حمدا لله يطردني الأستاذ من القاعة كالعادة. أنا بخير لا احتاج

محاضراتك يا هذا آتي فقط للنوم لان أمي تمنعني منه في البيت أعود الى البيت

ككل يوم، أمي أين القهوة

حياة:إنها في جيبي.

. لبنى:احذري أن تسكب ف عيناي تتسعان بها

وأنا أسير في الشارع انظر إلى الأطفال, وأسال نفسي نفس السؤال كل مرة هل

كنت طفلة عادية لا احد يجيبني على سؤالي هذا الذي كلما طرحته على والدي

تهربا من السؤال,وأنا لا املك ذكريات وكأنها مسحت من عقلي.

أعود إلى البيت وارمي جثتي على فراشي وراسي يكاد يكسرعمودي الفقري,

احدث من يسكنونه………..

لبنى: أتقومون بتبديل الأثاث مثلا

من يسكنون راسي : أغلقي فمك هذا بيتنا لن نخرج.

لبنى: أيمكنكم أن تتحدثوا بوضوح هكذا دائما,هذا راسي عليكم اللعنة!! همساتكم

تثقله يا حمقى! سأنام اعتدت غبائكم, انتم عالمي الآخر,لا مخرج مني,فانا داخلي

اغرق.

سحر اسود يا فتاة دفن في قبر احد الموتى” تخبرني صديقتي عيدة عن ما حصل لأختها.

لبنى: لا باس, أحسن من أن يدفن في قبر الأحياء.

عيدة:وهل للأحياء قبور!

لبنى:انتم مقبرتي غبائكم المجرفة التي دفنتني.

ظلام، ساعتي توقفت… لا باس لا احتاج الوقت.

لبنى:إنها أنت أين فنجانك

قارئة الفنجان:لقد كسرته هل نسيتي؟

لبنى: انا كسرته؟ ههههه لدي الكثير منهم تعالي لأعيرك.

قارئة الفنجان تبتسم ببرود,وترد: أنا لن احتاج فناجين بعد, الآن سأنظم لأعيش مع هوسك.

لبنى:هههه لا تطرقي الباب ادخلي, فلا احد يأخذ الإذن مني. فقط أطفئي الأنوار قبل العاشرة لأشاهد فيلم رعب كالعادة.

انه كابوس مجددا لا قهوة ولا رائحة, أنادي أمي أنا جائعة على الأقل لازلت

أقوم بحاجاتي البيولوجية, هل أنا بقايا إنسان؟

غسلت أحلامي لكنها لم تنظف من اللون الأسود فأصبحت كوابيس, لا باس هي

أفضل من وجه صديقتي,التي لازلت تحدثني كلما رأتني عن السحر الأسود.

لبنى:يهتز راسي منك يا عيدة ارقصي أمام القبر ستحل مشكلة أختك

عيدة:مزاحك ثقيل كالعادة

لبنى:أحسن من الغباء الذي تنشرينه أينما حللتي.ثم احمدي الله فمزاجي جيد

اليوم

عيدة: هذا وهو جيد,فكيف وكان سيئا ومتى كان جيدا

لبنى: لا اعلم ربما حينما اخرج من متاهة المتاهة بعد العاشرة ليلا

عيدة:تثرثرين كالعادة

لبنى: لا عليك..

أعود إلى البيت,وأصبحت لا اصدم أبدا بما اسمع.

حياة:هي ليست طبيعية والدها يفكر أن يعرضها على راق شرعي…

أمي تثرثر مع خالتي,لا باس يا أمي,أنا بخير أنا احترق من الداخل وسأحرقكم

معي أنت المذنبة لأنك أنجبتني لحد الساعة, بركاني خامد فلا داع لتروا ثورانه.

بعد أن اتفق أبي مع الراقي ,حضر إلى بيتنا ارتديت حجابي ودخلت إلى الغرفة

التي كان بها لا لشيء فقط ليدعني أبي وشاني فهو يخاف أن يعتقد الناس أنني

مجنونة.

الراقي يقرأ الآيات وأنا ادخل في دوامتي العادية. لا عليك أنا هكذا دوما

صداع ,ألم غثيان, صور, وحوش, عظام و قبور.. ثم؟…….

بعد نصف ساعة استيقظت تقول أمي أنني أغمي علي ، شخص حالتي على أنني

مصابة بكل أنواع السحر,أنواع سمعتها من عيدة وأنواع لم افهمها. ولا داع

لأفهمها,هههه عيدة افرحي عدوى السحر انتقلت إلي. لم اجن يا أمي انأ فقط اكره

التسميات, ما اشعر به يبقى فسموه كما أردتم. بعد ان ارتحت قليلا عدت ليتلو

علي الآيات.

فوضى سكان العالم الآخر :أقلقتمونا حركتم حصوننا

الراقي :بلهاء انتم من تسكنون أجسادا لا حق لكم عليها

لبنى: دعهم يا شيخ اعتدت وجودهم.

ما هي الحياة بدونهم لا اعلم!؟ لم أجرب انهالوا علي قبلك بالضرب.ههه قالوا هذا

جسم صدئ علينا تطهيره, لم اعد اشعر يا نفسي بنفسي جسدي يملاه اللون

الأزرق. لون السماء الذي طالما كرهته,غيرك حاولوا حرقي,لم لا أنا خطر عليكم يا أمي.

ثم من له الحق أن يسكن جسدي؟ لم افهم يوما… ضعت بين الحروف والأعداد،

ضعت بين شمس المعارف الكبرى وأسرار العالم الثاني. عالم ثاني أنا أعيه حقا

لكن أين العالم الأول؟ لم أره لم المسه سحبتموني إلى اللاعالم يقول الراقي أنهم

يحسدونني لذلك فعلوا بي هذا,على ماذا يا حضرتك ؟على أنفاسي التي تنقطع؟ أم

على عظامي التي تؤلمني ؟أم على صداع وارق وأيام بلا عنوانين؟لقد سكنني

الألم.علي أن اخرج.. أين الباب؟ والى أين اخرج؟اضرب راسي واصرخ

اخرجوا انتم….

يمر أسبوع وأنا لا أغادر المنزل,لا شيء سوى الكوابيس والأوهام وكل ماهو

مقلق ومفزع.ونحدد الموعد مع الراقي لجلسة علاجية أخرى, وهاهو في بيتنا

يتلو الآيات وأنا أتلوى.

أعجبني كيف أقلقتموهم,احدهم انتقم لي أكمل يا شيخ فالحرب بدأت وأنا أشم

رائحة النصر.

يغادر الشيخ وأنا استيقظ من إغمائي … وسواس يردد: انتحري افرغي جسدك

ودعينا نرحل.

لبنى:تبا لكم هل أنا من تجبركم على البقاء؟

وتتوالى الجلسات …..

ألام… هجرني النوم.. كوابيس حقيرة في يقظتي

الراقي:إنها كل من السحر ستعصف بك يا بنيتي

… أنا:حسنا هل سأدعك تخبرني بما علي فعله

الراقي :قاومي قاومي حتى النهاية

.. أين النهاية ؟أريدها هي أريد أن أرى نفسي كيف ستغدو,ستتبعني أحاديثكم

ودعوات لم اكترث لها يوما. من انتم؟ ولم فعلتم بي هذا؟ ولم أنا؟

تراب أكوام من تراب,كلاب تجري خلفي… اركض ,لكن إلا أين؟انه وكابوس

كالعادة…

هالات سوداء تحت عيني يمكن أن يختبأ فيها أهل الحي كلهم.وصرت أخاف حقا

من النوم,لا هدف ولا وجود,هل أنا موجودة؟ الحقيقة هي أنني اسود بقعة في

قلوب البشر، أنا في ظلال التماثيل، أنا في صور دفنت في قبور موتى، انتم

أحياء يا موتى ونحن موتى ولسنا أحياء.

لا أحس بقدمي جيد على الأقل أحس باللاحساس، في وقت سكون الهمس في

راسي. لهفة لأحداث جديدة,هدوء قبل عاصفة التيهان، ضجيج في أرجاء جسدي,

في زوايا قلبي، أنا إنسان ماهو الإنسان ؟أيد وأقدام؟ أم فجور وتيهان ؟أم أصوات

ومشاعر والحان ؟أم عالم مفقود لا بداية له ولا حدود؟ أم سلسلة الشفقة التي تبدأ

بنظرة وتنتهي بصفقة؟

ألف تحية يا إنسان فانا منك ولم أعتدك للان.وجوهكم يا أعدائي متشابهة

ونظراتكم حاقدة وحارقة,حسدكم فوق الوصف.أعينكم تكسر أقلامنا, وتشل أيدينا

لا مكان لغبائكم فينا.

أنا وحيدة ,وأنا معي أساند وحدتي لتصبح وحدتين: وحدة لي ووحدة لي مرة أخرى.

هل تظنونون أنني سأعطيكم فرصة في عالمي.. لا غفران فقط هجران,أهجركم

لأنكم سخيفون.أم انتم من تهجرون,لا باس عليكم فنحن اعتدنا ومتعودون.أحببت

الضباب كثيرا,أخيرا أنا أحب شيئا على الأقل فهو في داخلي ويملاني.

الفصل الثاني/ فصل السبات

بعد كل ما حدث ويحدث.أعتقد أنني لا استطيع التحمل,فماذا سأتحمل لأتحمل

اأتحمل الكوابيس, أم أتحمل ما يسكن راسي,أم أتحمل الآلام, أم أتحمل الحياة

التي أعيشها بلا وجهة. اعلم أنني بداخلي إنسان محبوس فمن منعه ليظهر؟ أم أنا

من قيده؟

عقلي مشوش, انفي ينزف, ضربات قلبي تتسارع… أنا على الأرض

الله الطبيب :غيبوبة أدعو لها هي الآن بين يدي

سحقا لك ومتى لم أكن بين يدي الله إنها الأيدي الأمينة الوحيدة في هذا العالم

أختي جالسة بجانبي وتبكي بحرقة اسمع شهقاتها

هل هي النهاية اخية؟ لا تبك فمحرك الحياة مازال ينبض في صدري ربما!

وفجأة طيييييييين توقفت المضخة.

شموع ودوائر.. ابر ومسامير ..دخان ,خيوط ,صور… أراكم جميعا يا جبناء

استعملتم طرقا سفليا لتصلوا إلي.اااه حتى وانا في غيبوبة لم تهجرني الكوابيس.

الطبيب :من فضلكم بدون فوضى تكلموا مع المريضة بهدوء فهي تسمعكم اشعر

بالكثير من الأشخاص حولي ……..

حقا الآن تذكرتموني يا حثالة تزورنني وأنا بين الحياة والموت. أقف على حافة

الحياة, الآن أحببت العودة إلى الدنيا لأريكم جحيما من نوع آخر.

أيام تمر, يتحدثون عند راسي بعضهم كالآلات القديمة عليك ضربه عدة مرات

كي يعمل. أصواتهم مقززة تصيبني بالقرف, ذكرياتي معكم اكبر كذبة في

ماضي الأسود, انتم من تعيشون في سبات كل ما أريده أن استيقظ كي ارتاح من

هرائكم. الا انت يا فاطمة…..

فاطمة :اشتقت إليك يا اعز صديقة، قالتها بكل دفئ. حقا هي صديقة الدراسة لم

أتحدث عنها.لأنه لا يجب أن تذكر وسط الخراب الذي أعيشه, على الأقل يوجد

شخص في هذا الكون يقدر الرفقة بعد أن انتهت مع الجميع المصالح وتثاقلت

العبارات المرموقة وأصبح السلام ممنوعا هي لازالت وفية.

أما أنا صدقيني اكره نفسي كثيرا. لا استطيع أن أتخطاك ولا استطيع أن أتمسك

بك أنت في منتصفي. أنا الآن أتمسك بعيدة, فما مر علي كانت معي فيه.

الممرضة: فاطمة الطبيب يطلب منك الخروج من غرفة الإنعاش

خرجت فاطمة من الغرفة وبقيت مع نفسي. دقات قلبي اسمعها بوضوح,ورسوم

بنية تذكرني بقارئة الفنجان. أين هي؟ و أين همسكم في راسي؟ لماذا سكنتم

فجأة؟

لن أخبركم عن طعناتكم المتكررة,حتى أصبحت لا اشعر. انتم اخترقتموني كل

جميل فيا صار بشعا فقد تحجرت مشاعري.

عقلي نزف من كثرة التفكير,فما حل بي كان من صنع بشر يكرهونني. علمتهم

بنجوم وسرعان ما اختفت! هكذا هم يسرقون بريق الآخرين. كم لعينة هي

أقنعتهم صنعوها من ألف وجه قابلونا به.

غباء من الذبابة حين ظنت أن شباك العنكبوت قد تكون ملجأ ,لا موطن لنا فيكم

انتم خراب ونحن حطام.

الممرضة:أسرع سيدي الطبيب لقد توفق النبض ونحن نفقد المريضة.

الطبيب :احقنيها بسرعة …

ربما أعود وربما سأنتهي وتطوى صفحتي.لن يتذكرني احد ستنزل دموعكم

المزيفة على جثماني, أما روحي ستطاردكم بسرعة الريح.

ستبكين علي بحرقة حتى تشتعل عيناك نار وتتلون بلون الدم الذي نزفته في

احدي المغاسل. ستقفين أمام المرآة وتتزينين بالأسود لسنوات,وسيرتدي عقلك

وشاح الصدمات لفترة من الزمن يا فاطمة ..

فاطمة مابك هل جفت الدموع هل سنلتقي؟

أنا أطير حقا أطير وصلت للقمر لكن أريد العودة. أين الطريق هل سأعود؟

لأحاربكم هل سأصعقكم ببرق الكراهية كما فعلتم؟ لا تتعجبوا أنا ربما صنع

أيديكم! فقيود الخوف قد ذابت بحرارة الروح.

 

فصل العودة

 

عيدة :عاد النبض فاطمة, لا تبك ادعي لها بالشفاء.

في اللانهائيات أعداد كبيرة تزحف نحوي, أفاع وحشرات لا وجود للوجود أنا

الان موجودة …

أنا وظلي أنا بين الارض والسماء, نور يليه ظلام شمس حارقة ,شياطين الإنس

والجان هل هي جهنم يا ربي!

إنها تفتح عينيها أسرعي إلى الطبيب يا عيدة فاطمة:

فرصة أخرى يا فاطمة في متاهة المتاهات باب بلا مفتاح ,عروق بلا دماء, فقط همسات…

الطبيب: أنت الآن في الحياة أفقت من سبات سبات أيام طويلة

لبنى:من أنا؟ ومن انتم؟

قام الطبيب بإجراء أشعة على راسي وبعض الفحوصات

الطبيب: اصطدام رأسها بالأرض افقدها الذاكرة …..

هذا ما علق بذهني فقط حين تحدث مع عائلتي ربما تعود ذاكرتي, وربما سأبقى

محبوسة بين جدران النسيان,بلا كيان ولا عنوان.أنا فقط إنسان,ابتسموا جميعا

وصفقوا بحرارة. بعد أن أعادوني إلى المنزل كنت اسمعهما يتحدثان…

حياة: فرحت لأنها لم تتذكر وليتها لن تتذكر أبدا.

هل عانيت حقا. كنت امتلك عالما على الأقل. الآن لا وحدتين لا لي ولا لي,لا الم

أنا لا اشعر,أنا لا افهم .لا وجود لطرف الخط الأحمر فوق حفرة الاختناق.

همسات…. من انت؟

. أنا قارئة الفنجان أنا الماضي والحاضر وسأكون المستقبل

أخبرتكم أن التسميات لا تهم فما اشعر به سيبقى. على الأقل كنت أجيد التعامل مع

هوسي, أما الآن فانا نصف الأنصاف بلا أبعاد, بلا زوايا,بلا حدود أنا فراغ يملاه

الدخان.

حياة:لطالما تمنيتي ان تنسينا وها قد تحقق حلمك يا بنيتي

كل أحلامي كانت كوابيس,يقظتي كابوس,غفوتي كابوس.لم أكن املك الشجاعة

لاعترف بأنني أضعت الكثير والكثير.قلة مني تبحث عن اللون الوردي,وكل كلي

يبحث عن الأسود دست عليك يا أمنياتي بحذاء.

أنا والأقطاب لا موجب ولا سالب أنا قطب جديد أم انه قديم لكنه لايذكر.

الساعة العاشرة في ماضي كان وقت لا وقت,عمر ساعتي كبير تكبر ولا تشيب.

في دوامة الاستهزاء كل العبارت بلا جدوى(هو فقط بركان حممه تغرق عقلي

لكنه لا يذوب وصفر على جهة اليسار فأين اليمين؟

رائحة القهوة أكثر شيء اكرهه في العالم,هي القهوة لا أريدها أرى فيها تلك

الرغوة المقرفة.

فتيات يسخرن من أخريات تحدثني اختي. ورأيي في تلك التي تسخر من أخرى

لفقرها أو لعجزها أو مهما يكن السبب.. اسمعيني جيدا عقلك لم يصل حتى

لمستوى المزبلة ,فالمزبلة يأكل منها من لا قوت لهم. فقط ليملؤا بطونهم لا

يفكرون فيما يأكلون لأنهم مجبرون. فهم على هذه الأرض مقهورون ومجبورون

يحاربون ليبقوا احياء.

 

لكن أنا لا أسير ولا أتوقف. طرف الخط الأحمر لم يعد موجودا….بدا الهمس:

إن النهاية تقترب يا هاته, فنحن من نغلق الدوائر وفي كل دائرة أقواس.

اصمتوا يا لعناء, فانتم الدخان الذي يخنقني عودوا لدائرة الاختناق.

سنرحل سويا ذات يوم إلى اللامكان حيث لا وقت للوقت فقط أرقام

سمعتني أمي وهاهي تخبر أبي بأنني أتحدث مع نفسي ..

حياة: إنها تمتم وتتحدث لوحدها مثلما كانت

عبد الرحمان : اتصلي بصديقتها لعلها تؤنسها وتريح أدمغتنا قليلا منها

اخبروني يوما أن الإنسان يبحث في الدنيا عن شيء لم يخلقه الله فيها, يبحث عن

الراحة.

فاطمة :أين هي؟

حياة :إنها في الغرفة تتحدث لوحدها,اذهبي إليها ربما تخبرك بما يحدث معها

فاطمة: كيف حالك؟ هل أنت بخير؟

لبنى:ماهو الخير؟ هل هو أمي التي تريدني بلا ذاكرة ولا ذكريات؟ أم أبي الذي

أقلقه لفترات؟ أم انه أنت التي تؤنسني لأوقات؟

عقلي مشوش وتائه أنا لا شيء بين عدة أشياء. أنا لا جماد ولا حياة، أنا أول

الطريق بلا وجهة وآخر الطريق بلا نجاح.أشواك الحمقى في حلقي علقت.

يؤلمني ألمي، أين النهاية اللعينة! أريد حقيقة واحدة أسير إليها حتى وان كانت

مظلمة. لم تفهم فاطمة شيئا مما قلت ورحلت بعد ساعة تقريبا, لم أتذكرها لذلك

لا احاديثا تجمعنا.

حافية القدمين أسير بين الأشجار انهار وانهار ورائحة القهوة فقط في هذه اللحظة

سكون ,امرأة تجري بسرعة الريح وتدنو مني وتسألني: لما لم تهربي؟

لبنى:ولم اهرب والى أين فانا بلا وجهة ولا ماض ولا تاريخ اسود على الأقل.

هي :ابتسمي يا فتاة فالنهاية لم يتبق عليها الكثير وتعودين إلى نهر الذكريات

انه كابوس كالعادة…..

راق شرعي جلسة, غثيان صداع و إغماء.. إفاقة بعد متاهة يقول أنني بعد جلسة

واحدة ستهدأ عاصفتي وان تكررت الجلسات سأشفى.

سكون لأيام لا همسات,لا ضجيج ,لا توازن في الميزان,لا صور على الجدران.

تلك التي تحمل اسمي, لو رأيتني من بعيد هل كنت ستبتسمين لي؟هل كانت

ستظهر أسنانك لي أم انك ستكشرين عن أنيابك؟

أين العالم أنا ؟هل محشورة بين جدران عقلي؟ اكتفيت مني حقا ..

قارئة الفنجان.. عيدة… الجامعة…. وابل من الذكريات بدأت تعود واتضحت

الصورة….واليكم ملخص بداية القصة ,البداية فقط….

أنا يوما ما كنت مسكونة من الجان, بسحر اسود وآخر مقرف كل مكوناته تملك

من العفن أسماء وألوان ….

هل خفتم مني يا أشباه الإنسان ؟اللعنة عليكم لم يكن هنالك داع.فانا وأنا خطان

متوازيان لن نلتقي أبدا. أنا العتمة فيا والنور, أنا الضحية والمذنبة في آن واحد,

أنا الوقت واللاوقت, أنا المتاهة التي بلا باب ولا سبيل… انا كاي انسان املك

شقان.

دخول الحمام ليس كخروجه,وأنا لست حمام. وكل من اخترقني لن يخرج إلا

وثيابه كلها دخان.

 

أنا والوجود سويان, أنا وطموحك وجنونك وغيرتك واملك في لا مكان. الآن

أريد العودة إلى بر الأمان, لا أريد لونا اسودا ولا ظلام,لا اريد وجوها العنها كل

صباح ومساء.

ارتديت ثيابي لأذهب إلى المشفى فلدي موعد مع الطبيب.

الطبيب:حمدا لله أنت الآن بخير وفي فترة نقاهة

بعد أن عادت الذكريات وخرجت الأصوات ,أسير في الطرقات هاهي قارئة

الفنجان بعد أن خرجت من راسي وعادت لنلتقي في الشارع.

قارئة الفنجان :فلتعي انني ما أنا إلا جنية سأرحل إلى الأبد

لبنى : انتظري ..ماذا حل بسندريلا؟

قارئة الفنجان:سندريلا عادت ولم تتزوج الأمير الحذاء في الأصل لم يكن لها كان

للساحرة فتزوجها هي وترك سندريلا تمسح الأرضيات. جمالك عزيزتي أنت من

تصنعينه وليس الثياب.

امممم عبارات مفهومة ومرموقة من قارئة الفنجان

لن نلتقي مجددا, فانا أتخلص مني أنا أتخلص من أجزاء كنتم عناوينها. وان بدوت

ناقصة لم تكملوني بل زدتم على نقصي شبران شبر لي وشبر بوابة الانكسار.

مسالك عبرتم منها إلي، أنا ارمي الزجاج فيها الآن فان وصلتم إلي تصلون موتى

من نزيف حاد للأقدام.

أنا الآن أسبح في حياة عادية,اهو هدوء قبل الهيجان؟ ربما كذلك وربما سكون

ابدي والعودة لحياة الإنسان.

الفصل الثالث : فصل الاقتراب

نقوم بإفراغ غرفنا لنغادر المنزل إلى منزل جدتي مؤقتا, حتى ننتهي من بناء بيتنا

الجديد. هناك غرفة في المنزل الذي نحن فيه لم ندخلها أبدا, لا تسمح جدتي

بدخولها رغم أنها لا تسكن معنا.تعود لتقول انتهت الحصة افرغوا الغرفة ولكن لا

تمسوا السجادة تظن أننا في مدرسة.

جدتي أقدم من هتلر, تحتفظ بكل أغراض جدي الذي لم ترى يوما جيدا معه

كالبشر,ضرب وتعنيف قسوة كأنه حجر,تأكل من بقايا طعامه وتحتفظ بكل

ماتركه.أنت قطب مسنون,وكلما تقدمت في العمر زاد بك الجنون

جدتي:احتفظ بها لأتذكر وحشيته.ولم أترحم عليه يوما منذ ان مات,وسوف

أقاضيه عند رب السماوات.

أختي:لونها لم يتغير وكأنها جديدة!

لبنى:ما هي؟ سجادة قديمة منذ عشرات السنوات في تلك الغرفة التي منعنا من دخولها.

كانت أمي تتحدث مع أبي بعد أن خرجت جدتي…..

أمي :على أية حال نحن سنرحل قريبا من هذا البيت.اخبر أمك أن تقتلع جذورها

الصدئة من تلك الغرفة قبل أن نصبح مسخرة عند المشتري.

أبي :لم يكذبوا أبدا فالكنة لن تتفق أبدا مع والدة زوجها,ثم أن أمي لا تعلم أنني

سأبيع المنزل,أخبرتها أنني سأجري عليه إصلاحات, إلى أن يستلم المشتري

المنزل ويفعل بالغرفة ما يريد.

أمي :ومتى ستخبرها؟

أبي:اووو مالذي يهمك في الأمر! تريدين الانتقال وسننتقل,دعيني وشاني الآن

 

بعد ساعة يتصل المشتري ويعتذر فقد عدل عن رأيه ولا يريد شراء البيت

أبي سيجن هذا عاشر مشتر يعدل عن رايه .

لبنى:غريب كيف لم ننتبه يوما,انه في كل مرة تأتي جدتي لا يتم البيع!!

أختي:استغفر الله,عدت إلى هذيانك!

لبنى:اسمعي فلندخل إلى تلك الغرفة

أختي: أنا لا أريد فقد دخلت ولم الحظ سوى السجادة التي أخبرتك عنها

لبنى:هيا يا جبانة

دخلنا الغرفة صور جدي وجدتي… صندوق مليء بالثياب …..

أختي:لا شيء مريب هيا لنخرج .

تسحبني أختي غادرنا الغرفة وأغلقنا بابها, طول الليل وأنا أتقلب لم استطع النوم

لحظة دخلت الغرفة بسرعة,لاحظت أن المكان يغطيه الغبار إلا السجادة لم يا

ترى؟

حاولت رفعها لكنني لم استطع؟ شيء ما يسحبها لأسفل, وكأنها مربوطة بحجارة!

عدت لغرفتي وأنا أفكر فيما رأيت,حاولت النوم لكن لم استطع.وفي اليوم الموالي

حاولت إشغال نفسي ليمر الوقت بسرعة ,وانتظرت حتى نام الجميع وعدت

للغرفة.أحظرت معي سكينا حاولت رفع السجادة وقطعت احد الخيوط, سمعت

صوت سقوط وكأنه حجر! واحدهم يصرخ: من هنا مسعودة ها هذه أنت ؟

 

تركت كل شيء وهربت.فكرت أن اخبرهم بما سمعت ورأيت,لكن خفت

أن يظنوا أنني عدت لأيام الجمر….

أمر غريب فيه من العجب بقدر عدد الشيب الذي لم أره يوم في راسي جدتي.

مالذي تخبئينه يا جدتي تحت هذه السجادة؟ ومن الذي بالأسفل؟ وكيف وصل إلى

هناك؟ هل هو جدي؟ كيف هل هو حي ؟ من يطعمه؟ جدتي لا تأتي دائما!!!

 

ذهبت إلى الجامعة لم أركز ولو بحرف مما قاله الأستاذ وكالعادة طردني من

المحاضرة,هذه المرة طرد معي عيدة المسكينة …..

عيدة: كل هذا بسببك

لبنى: هذه المرة طردنا ظلما وبهتانا ههههه.عيدة تعالي لتبيتي عندنا الليلة سنشاهد فيلم رعب..

عيدة:من بطل الفيلم

لبنى:أنا وأنت

عيدة:عدتي للمزاح الثقيل

لبنى:هذه المرة حقيقة تعالي لأشرح لك .

بعد أن أخبرت عيدة بكل ما رأيت, ذهبنا إلى بيتها لنحضر ثيابها وتستأذن أمها

للمبيت عندنا. كان بيتها بعد شارعين من بيتنا ,بقيت في الخارج ودخلت عيدة إلى

بيتها.

عيدة :أمي سأبيت اليوم عند لبنى ,هل تسمحين لي بذلك؟

والدة عيدة :تقولين سأبيت, أي انك قررت وانتهى الأمر. ثم الم يقوموا ببيع بيتهم؟

عيدة:لا غير المشتري رأيه. ماذا قلت؟

والدة عيدة:عن ماذا؟

عيدة:عن المبيت في بيت صديقتي…

والدة عيدة :حسنا لكن ليلة واحدة فقط .

كنت سعيدة جدا لان عيدة ستبيت عندي الليلة, السعادة شعور مختلف يجعل

أسنانك تظهر وشفاهك تتحرك لترسم ابتسامة جميلة.كما أنها تجعل العينين براقة,

ذلك البريق الذي فقدته.أو أنني لم أكن اعرفه لولا قارئة الفنجان التي أخبرتني

عنه …..

دخلنا المنزل …أمي لدينا ضيفة.

رحبت أمي بعيدة وأبي كذلك, كان يحب الضيوف ويفرح كثيرا حين يكون ذلك

الضيف من طرفي يجعله ذلك متيقنا أنني تخلصت من الوحدة. الوحدة لا يفهمها

إلا من جربها ,أسبابها تختلف لكن مفهومها واحد:عزلة مزرية ومريحة في نظر

من تعب من الناس, يحتاج يدا تسحبه إلى الخارج .كما أنها شاقة ومضنية, لمن

لم يجد رفيقا أو حبيبا وليس لديه احد يحتضنه. الأول اختارها والثاني اختارته.

الأول سيغدو سعيدا بعد أن يخرج منها,والثاني سيتعب ويتمنى أن يعود إليها

وكلاهما أتعبه الناس……..

حضنك الدافئ يا أمي اسمع عنه فقط, لكن لم أجربه يوما!

بعد وجبة عشاء لذيذة تمددت عيدة على الفراش ,أما أنا بعد أن غسلت الأواني

وطول المدة التي كنت اغسل فيها ,فكرت في ما سنفعله الليلة وهل سنعرف سر

السجادة؟

دار براسي كل الاسئلة الغبية,كنت كالذي يعقد الحبال ويعود ليفكها لان العقد غير

صحيحة وليست في مكانها.

لبنى: افيقي يا عيدة. لقد نام الجميع هيا يا عيدة

لو لم أتسمع على نبضها لظننت أنها قد فارقت الحياة. ذهبت إلى الغرفة لوحدي

بحثت عن السكين الذي خبأته, لكنني لم أجده وما إن استدرت حتى …

الساعة الثامنة إلا الربع في الماضي لم يهمن الوقت أبدا أما الآن فصار مهما.

ساعات النهار مهمة وساعات والليل كذلك…

عيدة :لبنى لبنى افيقى سنتأخر عن المحاضرة

لبسنا ثيابنا بسرعة لم تناول الفطور, خرجنا إلى موقف الحافلات. لكن لحظة

البارحة احدهما ضربني على راسي يا عيدة!

عيدة: أنت تهذين كنا نائمتين بالأمس

لبنى:لكن؟

عيدة: لقد وصلت الحافلة هيا بنا

سحبتني فجأة من يدي صعدت الحافلة. تحسست راسي هنالك جرح صغير

من ضربني على راسي ؟من الذي أوصلني إلى الغرفة من يا ترى؟

تمنيت أن يطردني الأستاذ من القاعة لكنه لم يفعل عدت إلى البيت ؟وأنا مرهقة

من التفكير. استحممت ونمت قليلا لم أفق سوى على صوت أختي وهي تقول

عيدة نسيت بيجامتها .

أجبتها أنني سأعيدها لها ,فقط أن تدعني أنام.أخبرتني أيضا أن جدتي عندنا

وأنها مستاءة لان احدهم دخل الغرفة في غيابها.

نهضت بسرعة واتجهت إلى جدتي.

جدتي:الم أخبركم ألا تلمسوا شيئا في تلك الغرفة لما لا تستمعون إلي….

أختي :لكن لم يا جدتي؟

جدتي:إنها ملعونة.وأخاف أن تصيبكم اللعنة, قبل سنين حاولت أن ارفع السجادة

لكنني لم استطع كلما اقتربت منها تصرخ.

أختي :من؟

جدتي :السجادة أظن أنها مسكونة ..

تركت جدتي تكمل القصة لأختي.بالتأكيد جدتي لا تكذب فهي تحكي ما رايته

وسمعته أنا أيضا .إذن ليست هي ولا علاقة لها بما حدث معي,ثم أن السجادة

تصرخ مستحيل!

هناك لغز وحله تحت السجادة ,لا يمكنني الدخول الليلة فجدتي لا تنام حتى تشرق الشمس.

بعد ليلة من التفكير أفقت من النوم منهكة فانا لم انم سوى ساعة.غيرت ثيابي

لأذهب إلى منزل عيدة وأعيد لها ثيابها التي نسيتها عندنا.

حملت الكيس وخرجت أسير وأفكر فيما سأفعله…………..

اصطدمت بي امرأة سقط الكيس, وخرجت بيجامة عيدة منه.وها أنا أعيدها

ماهذا هل هو؟ لا اصدق هل هي؟

عدت إلى المنزل فكرت أن اواجهها لكن لم ضربتني على راسي؟ لم هي؟

قررت أن اغسل البيجامة واطلب منها أن تأتي لتأخذها. لكنها لم تأت من سأخبر؟

مالذي سأفعله؟ من سيساعدني؟ قررت أن اجمع عائلتي على العشاء واخبرهم.

رغم أنني سأسمع كلاما جارحا,وسيظنون أنني عدت لمتاهتي.لكن في تلك المتاهة

هناك من جرني ,أما الآن أنا اجر نفسي هل سأتحمل ما يقال لي؟

الجزء الرابع والأخير: فصل العبور

,حين ننسى أنفسنا ونحن بعيدون عن الله,فان نسينا الله أنسانا

,فالبلاط لم يكن مثبتا لان تحته دفنت والدة أختي.وسقطت الشريرة

….مدى الحياة لن أخبرك أبدا حتى تترجيني,فأمك وأنا اقتلها كانت

ابتسمت في وجهها وغادرت أنا أشبه أمي……. أنا مثلها رغم

أبي كما فعلت من قبل. أنا سعيدة لأنني عرفت أختي

أبي:اصمتي لا تزيدي علي.

أبي:أنا مصدوم بعد كل ما قلته يا ابنتي!! علينا أن ندخل الغرفة

اتجهنا إلى الغرفة وحملت معي المقص,قمنا بقطع الخيوط يا الهي

اتصلوا بي صباحا لاستلم التحاليل …

احتفظت بصورة لها على هاتفي وأخذت عينة من الدماء إلى

احدهم يطرق على الباب, إنها عيدة أتت لتأخذ ثيابها سلم عليها

الأحيان تكون الحقائق صادمة حين نصل إلى معرفتها,ونتمنى في

أختي,أريد أن أخبرك أن كل من رآنا ظن أننا أختان إلا نحن.أريد

أخذت رقم المشتري الجديد بعد أن تراجع عن طلبه و أيضا

أخرجت الرقم من جيببي واتصلت. كانت المجيبة … إنها أمي !!!

ارضا….

استدارت بكل برود ورحلت ………………

أسرار وحقائق أخرى.

آسفة لأننا لم نعش سويا,ولكننا سنموت سويا …

آسفة لأنني أوقعتك في هذه الحفرة التي لن نخرج منها……

آسفة يا أختي لأنني فكرت في يوم من الأيام انك من ضربني على راسي..

اشعر فربما علم من له مصلحة في ذلك بأننا سنبحث في الغرفة.

أصبح في أرشيف الذكريات,وعدنا لحياتنا الطبيعة. ولم نعد ندخل

أعود لأجد قبر أمي,أريد أن انتقم لأختي المغمى عليها بجانبي

أقلقناهم فانتقموا مني ومن عيدة.ومرت الأيام وما حدث معنا

إلا عائلتك لأنهم سيقتلونك على اقل تقدير, وهذا كل نابع من

إلى النهاية التي لطالما ارتدها.

أم أننا سنموت ثم ستكشف القصة؟ لن يعرف احد سبب قتلنا لها

أما أنا فقررت أن آخذها إلى خارج المنزل وأواجهها بما فعلته…

الأمر؟غرفة قديمة كانت مخبأة!! عاد الجميع إلى الأعلى وهم

أن أخبرك أن المنزل لم يبع ولن يباع, ليس لان جدتي لا

الآن أدركت أن الحقيقة الوحيدة هي الموت,هي مفارقة الروح

أن أغمي عليها في قلبها سر كبير تخبأه,لكنها لم تخبرني به ربما

أن البيت مسكون وأعطانا رقمها

الآن فقط أريد أن أضمك.أنا أريد أن احكي لك عم حدث معي في

أن نعرف الحقيقة؟

أنفسنا.

انقطعت عنه الكهرباء,تحاول أن تنزل لأسفل الدرج وأنت

أننا نسينا القصة.

أنني لا اعرفها.

إنها أمي حقا أمي! لم أكن أريد أن اصدق ك نعلم كنت أتمنى الا

انها لم تتهمنا بالقتل وغباء منها لانها ابلغت عنا ….

أو ربما قد تجد.لكن سيبقى الخوف ملازما لك,وإما أن تعود

أيام الهم.لكنه سيئ حين ننسى من ساعدنا يوما ما,ومن وقف إلى

الباب فقد أغلق مجددا هنا تزداد الحيرة وتتشابك الأمور أكثر

بالبصمة!! لكن لم قد تملك أمي رقما آخر؟لم يا ترى؟

بت على قناعة تامة أن من فعل بنا هذا هو فرد من العائلة,وان أصابع الاتهام تدور حول أمي.

بدأنا بالطرق على الباب لا احد في هذا الوقت,ستكون لوحدها في

بضربك أنت..

بعد أسبوع من التشاور والتفكير والتخطيط ,قررنا أن نراقب

بعد أن أكلنا وشربنا واستحممنا,عدنا لأسفل نظفنا المكان ودفناها.

بعد أن خرجنا… جلسنا في حديقة صغيرة في الحي وطول الطريق

بعد أن نزلنا إلى الغرفة ليلا أنا وعيدة أغلق علينا الباب,وبتنا تلك

بم سأعرف ؟أنا انتظر منك تفسيرا…..

بنا هذا, لكن قبل ذلك علينا أن نهدا هذه الأيام ونحاول أن نظهر

بنسبة كبيرة لكنها ليست دمائك.

بها عيدة

البيت.فنحن ندرك أن الجميع في الصباح غير موجود …

تخور قوانا, سمعنا صوت الباب يفتح أخيرا سنقابل من فعل بنا

تريد بل لان والدة أختي مدفونة فيه.أريد أن أخبرك أنني وصلت

تكوني انت…

تلك الخطوط الحمراء التي رسمها من ضربني على راسي,وتلك

تلك اللحظة لو أننا لم نعرفها فهي كدرج تنزله في بيت مظلم

تم اعتقالنا في صباح اليوم الموالي بسب الاعتداء بالضرب غريب

تنظر في عيناي وتبتسم لم تترجاني حتى لا اقتلها .

التي تدركها عيدة وتلك التي يدركها من كان يصرخ في الغرفة,

جانبنا.حين ننسى ذلك الشخص الذي قدم لنا الكثير,وننسى ما قدمه

الجميع ونظرات الاستغراب على وجوههم هم مازالوا يتذكرون

الجميع يخاف قصص البيوت المسكونة, ولذلك يتراجعون في كل مرة.

الجواب لا يزال في الغرفة وعند عيدة…………

حياة:أنا مسجونة ولست نادمة.ولن اسجن أكثر من هذه المدة

حياة:أنتما متشابهتان أنتما أختان وكلاكما لا أم لكما. فقط أنت أمك

حياة:فلنرى لكم ستصبران من دون طعام وشراب

حياة:لا أحب أن تبقى رائحة من اكره على قيد الحياة.

حياة:لا أنت لست ابنتي,أنت ابنة زوجي أما أمك فهي مدفونة تحت

حياة:لأنني كنت اعرف انك يوما ما ستعرفين الحقيقة…. ستكتشفين

حياة:لن يباع! لن يباع !عجوز النحس لا تريد بيعه..

حياة:هههه كيف؟

حياة:وماذا كانت نتائج التحاليل؟

خائف.لأنك تشعر أن أحدا ما بالأسفل, فأما أن تنزل ولا تجد احد

خوف خلقناه بأنفسنا,وتوارثت الأجيال أما الحقيقة:أن عائلتك مهما

الخوف والرعب. يمكنك أن تخبر الجميع بمشكلة أنت واقع فيها

الدماء التي على ثيابها .

الدماء وعدت وأنا اجر خيبات الأمل ربما كان حلما,وربما صدمت

ذهبت أنا وعيدة للتحدث معه اخبرنا بان امرأة اتصلت به وأخبرته

ذهبت لزيارتها لتخبرني عن مكان قبر أمي, ظنت أني سأترجاها,

راسي دون أن اشعر, وربما عدت إلى أيام المرض وكوابيس

راسي.وتذكرت أن دماء عيدة هي دماء احد أقربائي ..عيدة

رغم القسوة التي ستقابلك. بعد أن أخبرت عائلتي بكل ما رأيت

سأخبرهم بعد أن اكتشف حقيقة كل شيء لكن من أين سابدا ؟

سأعود للغرفة….. بحثت طويلا داخلها ولكن لم استطع فتح ذلك

ستطرحه فانا لا اعلم صلة القرابة بيننا

سجنت. تم استخراج جثة والدة أختي, وبعد التحاليل تم التأكد من

السر

سقوط وما إن استدرت حتى سحبني احدهم من كتفي ثم دفعني

السم الذي وضعته في الطعام والماء سيقتلنا فنحن جائعتين

سمعته هو أن احدهم ضربني على راسي وأنا من سقطت, ثم قام

سنلتقي عند رب السماوات حيث لا ظلم ولا الم ولا فراق.

سنموت يا أمي وسندفن,وستمر الأيام وستنسج تلك الحقيرة قصة

سوى نحن وهي.

الضربة على راسي والدماء التي على بيجامة عيدة بعد أن

ضربني على راسي؟

الطبية,هي لا تعلم أنني اعلم.

عادت عيدة إلى البيت,بعد أن اتفقنا أن نرسم خطة للإيقاع بمن فعل

العائلة هي اكبر حضن وسند,لكن في بلداننا العربية هو قاعدة

عدت أدراجي وأنا أتساءل مالذي يحدث؟ ماهذا؟ دماء من هذه؟ من

عدت إلى السرير و…

عقلك!

عنا أننا هربنا أو شيء ما لتبرر غيابنا.واختفاءنا ستسيطر على

عيدة:اجل لقد نومت,احدهم دس لي منوما في الطعام.نمت دون أن

عيدة:إذن كيف

عيدة:اسمعي يا لبنى أنا لم أكن اعلم من أمي الحقيقية. لكن بعد ما

عيدة:الم تصدقيني…. انظري الجرح مازال موجودا على ذراعي..

عيدة:أنت أمي أليس كذلك؟

عيدة:أنت أمي تحدثي؟

عيدة:أهذا المهم… المهم لم لا تريد بيع المنزل يا حمقاء؟

عيدة:بما انك تحدثت سأخبرك في تلك الليلة التي اتفقنا أن ندخل

عيدة:عندما حاولت ايقاضي كنت اسمع صوتك لكن كان بعيدا

عيدة:لا أريد

عيدة:لبنى

عيدة:لكنه قال امرأة ولم يقل عجوز!

عيدة:ماذا سنفعل؟

عيدة:مالا تعلمينة انك ستموتين قبلنا

عيدة:من اتصل بالمشتري؟

عيدة:هل عرفت ؟

عيدة:هل ماتت؟

عيدة:وهل تملك جدتك هاتفا

الغرفة أبدا…. وكالعادة عرضنا المنزل للبيع.

الغرفة باستمرار أنا وعيدة وأختي.

الغرفة نمت دون أن اشعر وأنت تدركين أنني مصابة بالأرق ولا أنام بسهولة إطلاقا

فأكثر.. في تلك اللحظة تذكرت صندوق ثياب جدي.فتحته

فتحت الباب,كانت تظن أن بعد ما أخبرتنا به ستتوقف قلوبنا أو أن

فصل العبور

فعلناه صحيح فهي لم تكتف بقتل والدتين,بل كانت تريد أن تقتلنا

فوق الباب علقنا بلاط بواسطة جزء بسمك رفيع من الفراش

في داخلي صوت يردد لا تكتشفي الحقيقة دعك منها.في كثير من

فيها لا نعرفه وهو من يفعل هذا لكن لم أجد كل من بالصورة

قدميك. وانا أيضا لست أمك يا لبنى …

قريبتي ..وما قصة كل مشتري يتراجع حين تكون جدتي هنا ؟

قريبتي لكن لا اعلم ما صلة القرابة بالتحديد.أمضت الليلة تبكي إلا

قست عليك ستكون هي درعك وهي من ستساعدك لذلك اتجه إليهم

القصة,سنحكي نحن القصة ولن يحكى عنا.

قلته عن الدم هذه أمي ونحن أختان.

قلوبنا؟هل مات ضمير احد سكان هذا البيت؟ هل سنبقى عائلة بعد

القيام كنت أسير بخطى متثاقلة وأنا في الرواق سمعت صوت

كصديقة,فظروف صداقتنا كانت أفضل من ظروف أخوتنا….

كلها إلا انه وإذا تلوثت مياهه قتل الجميع.هل ستقتل هذه الحقيقة

كما أن أرواحنا عطشه أكثر من أجسادنا.

كنت اسمع حديثهما واضحك.وفي ثانية وكان صاعقة ضربت

كنت اعلم أن من ربتني ليست أمي, كانت تحبني حقا وكانت أكثر

الكهرباء وتتخلص من الخوف.

كونها والدتها وأننا أختان.

لبنى:اتصلت من رقم ما

لبنى:اسمعي يا عيدة تلك الدماء التي على ثيابك ما قصتها؟

لبنى:اسمعيني أنت إذن. بدأت الأمور تتضح قليلا الصوت الذي

لبنى:اعتقد ذلك

لبنى:السبب تلك الغرفة

لبنى:امممم

لبنى:انهضي يا عيدة ستطوى الصفحات سنغير مجرى

لبنى:أي سر؟ أنا لا عرف سوى انك ضربتني على راسي

لبنى:تقصدين انك نوم………..

لبنى:ثقي بي مجددا لطالما فعلت

لبنى:جدتي

لبنى:سندفنها لكن ليس الآن بعد أن نأكل فانا بالكاد علقت البلاط.

لبنى:لا

لبنى:لكن لم؟ لم نفعل لك شيئا ؟

لبنى:لكن والدتي لا تتفق مع جدتي… وهي من تريد بيع

لبنى:لكن؟

لبنى:لم تظهر النتيجة بعد لكن لسنا بحاجة لنعرف أجريتها لأواجه

لبنى:لم؟

لبنى:مالذي تقولينه ؟

لبنى:مالذي تهذين به يا عيدة ؟هذه أمي أنا أظن أن الجوع قد أفقدك

لبنى:من ؟عيدة لا اعلم !!!!كان الظلام في الأرجاء ولم أرى وجهه

لبنى:هكذا

لبنى:هل هي مطابقة لعينة الدماء؟

لبنى:وأنا مثلها وسأجدها كما وجدت ما لم تريديني أن أجده

لبنى:وما قصة الدماءالتي وجدتها على ثيابك ؟

لتقتل. سيكتشف احدهم السر يوما ما وسنفضح,أم أننا سنخدع

لحد الساعة لم اخبر عيدة عن التحاليل لم أجد جوابا لسؤالها الذي

لكن للآسف لم نتوصل لشيء بعد أيام من المراقبة.و بدا صبرنا

لكن ما لم انتبه إليه وانتبهت إليه جدتي هو…….

لكنني ضائعة ولا أجد الجواب.

لكنني لم افعل ولن افعل.

لكنها لم تعترف أين جثة أمي ,وأنكرت أنها قتلتها.بعد الحكم عليها

للجسد أنا لن اشتاق لأحد,ولن اندم على فراق احد,لكن أريد أن

لم تمت والجميع سمع منا القصة… هي من أبلغت عنا وهي من

لم نلحقها لم نحرك ساكنا.أنا يا أمي اشتقت إليك دون أن أراك,أنا

الليلة الثالثة ونحن بلا طعام ولا شراب.ربما أراد من احتجزنا أن

الليلة الثانية أخبرت عيدة بقصة التحاليل لم تصدق اخبرنها أنها

الليلة هناك.ولم ندر هل سنخرج ام لا؟ مرت ليلة كاملة ونحن

الماضي,أنا أريد أن أخبرك أن من كانت صديقة لسنوات هي

المخبر.

المشترين مثلما فعلت؟

الممرضة: تفضلي سيدتي

الممرضة:لا لكنها ربما لأحد أقاربك,فالدماء تطابقت مع دمائك

من أم.كانت رفيقة ولكنها في الحقيقة عاقر رأيت تحاليلها

المنزل,ومن المستحيل أن تأخذ جدتي الهاتف من أمي فهو يعمل

ميتته تحت قديمك, وأنت يا لبنى أمك مدفونة في مكان اخر

نجد شيئا سوى سرير قديم وأوراق..

نحن أيضا نملك سرا الآن لن نخبر أحدا.فنحن مقتنعتان أن ما

نحن أيضا.

نحن وهي قتلة لكن الفرق بيننا: نحن قتلنا لنعيش, أما هي فعاشت

النسيان هو هبة ربانية,جميل بكل حروفه. حين ننسى الألم وحين

نعرفهم,منهم من توفي ومنهم من هو على قيد الحياة.

نقاط متشابكة وأحداث غامضة.

ننتظر أن يطل عدونا لكن لا احد.

ننسى من تسبب لنا بهذا الالم ,وحين ننسى من خذلونا,وحينا ننسى

النور بعد أن أضاء عتمة عينيك أراح قلبك فقد تلاشت مخاوفك,

هذا.أم أننا سنتأكد؟كان الفضول في تلك اللحظة اكبر من معرفة

هل سأخبر عائلتي مجددا.. لا اعتقد فنظرات الخيبة لا تفارقني,

هي أحست وأنا كنت أفكر كيف سابدا الحديث ؟مالذي سأخبرها به؟مالذي اعرفه دماء ليست لي وليست هي من ضربتني على راسي لكن………

هي تحمل الجزء المكمل للقصة.

والآن……

والعطش أطبق علينا. لكن لا لم نأكل ولم نشرب نحن أذكى بكثير,

والكل نظر إلي نظرة غريبة,وأنا اسأل نفسي أهذا ما في

وانتظم نبضك وهدأت أنفاسك.أما أنا فحقيقة أدرك أنها تخصني

وجدنا باب وغرفة لم نستطع فتحها, قام أبي بخلع الباب دخلنا لم

وجدنا تحت السجادة نافذة صغيرة تطل على سلالم.نزلنا السلالم

وحاولت هي أيضا أن تشرح معي القضية, كما أنني أريتهم

وخدشت عيدة!

وستموتان الآن مثلهما وتدفنان في مكان واحد.

وعدنا إلى اللغز المحير,عدنا لقاع البئر رغم أن البئر يسقي القرية

وقررت مقابلته .

وكأنني في بئر ولكن بعد أن خرجت أنت من الغرفة ,استطعت

وكل ما حدث ومحاولتي إقناعهم.كانت جدتي أول من اقتنع

ونحن صامتتين.

ووجدت صورة للعائلة, أخرجتها ونظرت جيدا.ربما يوجد شخص

يضحكون وأنا جامدة في مكاني.أحقا هذا كل ما في الأمر؟ لكن

اليقظة……

ينفذ وبدأنا نؤمن بان القصة ما هي إلا جن يسكنون الغرفة وأننا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى