قصص حزينة

قصة لن اعيش بدونك قصة حب لم تكتمل – قصص حب لم تكتمل

مرحبا بكم في مكتبة القصص , نقدم لكم اليوم قصة حب تحت عنوان ” قصة لن اعيش بدونك قصة حب لم تكتمل – قصص حب لم تكتمل

قصة حب جميلة جدا ستعجبك حقأً

 

 

لن أعيش بدونك  كان عبد الرحمن وليلى عاشا قصة حب جميلة منذ اللحظة الأولى  , التى قابلا فيها بعضهما فكان حب خالد لليلى حب من النظرة الأولى فعندما وقعت عينه على ليلى أخذته وأخذت قلبه وروحه وأصبح لا يرى سواها ولا يشعر طعمآ للحياه بدونها فهى الهواء الذي يتنفسه .

ومضى خالد وليلى يسطران قصة حبهما طوال دراستهم الجامعية وكان هذا الحب دافعآ لهم حتى إنتهوا من دراستهم الجامعية بنجاح كبير وتم تعيين خالد معيدآ بالجامعة  , فقد كان من المتفوقين دائماً.

وبعد ذلك أصبح الطريق أمام خالد وليلى مفروشآ بالورود والسعادة التي يحلمان بها لكى يكملوا حياتهم سويآ ويحققون حلم عمرهم بالإرتباط. ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فعندما ذهب خالد ووالده لوالد ليلى لكى يطلبوا يدها للزواج من خالد رفض والد ليل. طلبهم رفضآ قاطعآ .

وقال لهم أن ليلى مخطوبة لإبن عمها هلال وهنا كسر الأب قلب الحبيبان وحطم حلمهم الجميل الوردي دون أي حساب لمشاعرهم المهزومة فقد كان رجلاً غليظ القلب قاسي الطبع لا يسمع سوى صوته ولا يسمح لأحد أن يقف بوجهه أبدا حتى أنه جعل إبنه عبد الرحمن يرحل من المنزل ,  ويتركه ويذهب بعيدا دون أن يعلموا عنه أي شئ ولم يهتز قلبه حتى أن زوجته مرضت ولازمت الفراش بسبب قسوته على أولاد .

وطلب خالد من ليلى أن تهرب معه ليتزوجوا ويعيشوا حياتهم بالطريقة التي رسموها وحلموا بها و يحققوا كل أحلامهم. لكن ليلى رفضت لإنها خافت على والدتها المريضة وأن يحدث لها أى مكروه بسببها. ولكنها رفضت أيضاً أن تتزوج من إبن عمها أو أى شخص أخر غير خالد الذي أحبته حبآ حقيقياً ولن تحب أحداً غيره حتى أنها سوف تعيش على ذكراه وتحلم بأنه بجانبها دوماً فهي أبدآ لن تعيش بدون.

أسرعت ليلي نحو الباب وهى تودع والدتها : ماما سلام انا ماشية ردت عليها والدتها ؛ متتأخريش يا ليلي علشان انا عايزاكي في موضوع مهم لما ترجعي.. أغلقت ليلى باب الشقة وهي لا تعلم ماذا تقصد والدتها ولكنها لم تهتم لأنها تأخرت جداً على خالد وأستقلت الباص وذهبت.

في كافيتيريا الجامعة كان خالد ينتظر وهو قلق على ليلى ولكنه هدأ عندما وجدها أتية من بعيد ليلى : انا عارفة اتأخرت عليك جدا والمحاضرة قربت تخلص خالد : متعود على تأخيرك هعمل ايه يعني مضطر استناكي. ليلى :

لا مش مضطر ممكن متستناش وتحضر محاضرتك عادي وانا مش هزعل. خالد : انا مقدرش أعمل كده ده اليوم اللي مش بتيجي فيه بمشي ومش بحضر خالص لأن اليوم كله ملوش لازمة من غيرك ومش محسوب عليا أصلا.

ليلى : أنا كمان لو انت مش موجود مبقدرش ادخل القاعة وبلاقي نفسي روحت البيت على طول. وبعد إنتهاء المحاضرات رجعت ليلى إلى بيتها وكانت والدتها تقوم بإعداد الطعام فسلمت عليها وقالت : هغير هدومي على طول وأجي أساعدك.

ردت والدتها : لا يا حبيبتي انا خلصت خلاص خليكي مرتاحة. دخلت ليلى غرفتها وبسرعة إتصلت بخالد : خالد وصلت كويس خالد : وصلت بس بصراحة عاوز أرجع تاني ليلى: ليه خير خالد: علشان وحشتيني اوي يا روحي

ليلى: انت كمان وحشتني اوي بس أجمل حاجة إننا هنكون مع بعض بكره طول اليوم في الرحلة خالد: يارب بكره يجي بسرعة ميتأخرش ليلى وهى تضحك: يارب ..بقولك انا هقفل علشان ماما بتناديني سلام.

وذهبت ليلى لتحضر طاولة الطعام مع والدتها لأن والدها رجع من العمل . كان والد ليلى يعمل مدير بشركة أجهزة كهربائية وكان من الصعيد وكان أب صارم جدا وشديد الكل يهابه ويعمل لكلمته ألف حساب.

جلسوا جميعا على مائدة الطعام قال الاب: فين عبد الرحمن ؟ ردت الأم: انت عارف يا حاج أنه بيتأخر ساعات في الشغل . عبد الرحمن هو الأخ الأكبر لليلى ويعمل محاسب ودائما كان في خلاف مع والده ويحاول تجنبه فكان يقضي معظم الوقت في الخارج بحجة العمل لكى لا يصطدم مع والده . انتهت الأسرة من الطعام ودخل الوالد ليرتاح قليلآ وأيضاً ليلى دخلت حجرتها.

وبعد قليل دخلت الأم على ليلى الحجرة . الأم: والله ما انا عارفة اعمل ايه لأخوكي قلت له كتير يتغدى معانا علشان أبوه ميزعلش وهو عارف أنه بيحب يجمعنا كلنا على الغدا بس اعمل ايه مش بيسمع كلام حد.

ليلى : انتي عارفة يا ماما ان هو وبابا مش متفقين خالص وهو عارف لو رجع بدري وقابل بابا لازم هتحصل مشكلة وهيقعد يأنبه ويلوموا بكلام جامد. الأم: عندك حق بس انا زعلانة أنه دايما بره البيت وبيرجع متأخر وبياكل بره ومش بيرتاح ابدا..ربنا يصلح الحال يارب. بصي يا ليلى كان فيه موضوع عاوزة أكلمك فيه ليلى: اتفضلي يا ماما موضوع ايه؟

نظرت لها الأم نظرة حانية وقالت لها بلطف : يا بنتي إنتي خلاص هتخلصي الجامعة السنة دي ومفيش حاجة بعد كده غير انك تتجوزي ويكون عندك بيت وعيال جمال زيك كده قالت ليلى وهي متأففة: يا ماما جواز ايه لسة بدري وبعدين انا عايزة اشتغل وأحقق أحلامي. الأم: وهى أحلام البنت بتخرج عن الجواز والبيت والعيال يا بنتي.

ليلى: ده كان زمان يا أمي لكن دلوقت كل البنات بتدور على المستقبل والطموح اللي نفسها تحققه. الأم: انتي يعني فاكرة أنه أبوكي هيوافق على الكلام ده لما تعملي ايه حتى ده بالعافية وافق يدخلك الجامعة. ليلى : يحلها ربنا لما أخلص هشوف أعمل إيه وأقنعه إزاي. الأم : بصي بقا أنا هقولك الموضوع من الآخر كده ابن عمك هلال طلب ايدك من أبوكي من زمان وهو قاله لما تخلص جامعتها وعلشان كده قالي أكلمك في الموضوع ده بما إنك خلاص قربتي تخلصي.

ليلى وهى متعصبة : لأ وألف لأ ولو اتقدم ألف مرة برضه لأ خليه يروح يشوف واحدة غيري هو ليه مستنيني ما البنات في العيلة كتيير الأم: يا بنتي عديها على خير ومتحاوليش تعادي أبوكي انتي كمان. خرجت الأم من الحجرة وتركت ليلى شاردة تفكر في كلامها

وكل ما يشغلها خالد حبيب عمرها وكم هى تحبه ولن تقبل اى أحد غيره لتكمل عمرها معه فقد أحبته من أول لحظة عندما قابلته في الجامعة من أربع سنوات وكان يهتم بها دائماً ويشرح لها ما لم تفهمه عرفت معه كل شئ الأماكن والناس والرحلات فتح عيناها على الحياه بعد ما عاشت كل السنوات الماضية عيشة منغلقة وقاسية وباردة ليس لها معنى.

أشرقت شمس الصباح واستيقظت ليلى لتذهب للجامعة لتقابل خالد وتتكلم معه لأنها لا تجد الراحة إلا في كلماته الرقيقة الهادئة . خالد: صباح الخير ياحبي وحشتيني عاملة ايه. ليلى: كان نفسي النهار يطلع علشان اشوفك واتكلم معاك. خالد: إتكلمي كلي أذان صاغية يا عمري ليلى وهى مبتسمة: ماما رجعت تاني تكلمني في موضوع هلال ابن عمي وتقولي انتي قربتي تخلصي وهو مستني.

تبدلت ملامح خالد وغضب جدا وقال: تاني هلال مش خلصنا من الموضوع ده هو لسة بيفكر فيكي؟ ليلى: تصور لسة مستنيني وكأن مفيش بنات غيري في العيلة مع إننا عندنا بنات في العيلة حلوين وممكن يوافقوا عادي أهم حاجة عندهم أنه غني وعنده أراضي وعقارات كتيير. خالد: أنا عمري ما هسمح ان حد ياخدك مني ابدآ حتى لو هموت.

ليلى : بعد الشر عنك حبيبي أنا مقدرش أعيش من غيرك. في ذلك اليوم رجع عبد الرحمن كعادته متأخرآ إلى المنزل وعندما دخل وجد والده في إنتظاره الوالد: ما لسة بدري والله أرتبك عبد الرحمن وقال لوالده: بتأخر في الشغل يا بابا هعمل ايه الوالد : شغل ايه اللي لحد نص الليل ده انت فاكر نفسك هتضحك عليه عبد الرحمن : يا بابا انا بشتغل أضافي

قاطعه والده غاضبا : أخر مرة ترجع بعد نص الليل مش هسمح لك تدخل البيت لو رجعت متأخر كده تاني فاهم. انصرف الوالد إلى داخل حجرته وترك عبد الرحمن متجمدا في مكانه حتى جاءت والدته وليلى مهرولين إليه. الأم: معلش يا بني حاول متتأخرش تاني وإرجع بدري على الأقل تقعد معانا شوية. ليلى : إدخل يا بيدو خدلك شاور وأنا هحضرلك الأكل. لم يجد عبد الرحمن يوماً الإحتواء من والده كان دائماً شديداً وقاسيآ لا يناقش ولا يعترف بخطأه وكان يرى أباء أصدقاءه يلعبون معهم ويخرجون معهم..

لم يجد عبد الرحمن يوماً الإحتواء من والده كان دائماً شديداً وقاسيآ لا يناقش ولا يعترف بخطأه وكان يرى أباء أصدقاءه يلعبون معهم ويخرجون معهم

كأنهم من عمرهم لذلك كانوا قريبين منهم وكان عبد الرحمن ينظر إليهم وفي داخله كان يتمنى أحداً منهم مكان أبيه لذلك أصبح يهرب من البيت ويستمر في العمل لساعات طويلة وبعدها يخرج مع أصدقائه ليعود إلى المنزل بعد أن ينام والده .

في الصباح كانت ليلى وخالد في رحلة مع الجامعة إلى الفيوم هذه المدينة الجميلة الهادئة وكانوا يستمتعون بكل دقيقة عندالسواقي كانوا يلتقطون الصور وكان خالد ينظر في عيون ليلى قائلآ: عيون ليلى ..عيون قلبي هى ليلي .. وهى قمري هى فكري .. هى قدري لن أتركها ..

طول عمري تبتسم ليلى بخجل وتقول لخالد: بقيت شاعر كمان وإتعلمت الشعر ده فين وإمتى

: خالد: فين ..في عيونك وإمتا..يوم ما شوفتك في الجامعة ولمحتك وانتي بتضحكي وبتجري من المطر ليلى: ليه فاكر خالد: وعمري ما أنسى أجمل واحدة شفتها وأجمل عيون اول ما بصيت فيها حسيت ان الدنيا بتضحك لي واول ما لمست ايديها حسيت إني ملكت العالم كله

وأخذ خالد يداها بين كفيه وقبلهما ونبضات قلبه تتزايد من كثرة الحب والشوق. تناولوا الغداء عند بحيرة قارون ثم أخذوا يلعبون بالكرة مع أصدقائهم ويمرحون ويضحكون إلى أن جاء الباص ليركبوا ويعودوا إلى منازلهم. عادت ليلى إلى المنزل وهى تشعر أنها في غاية السعادة وان حبها لخالد يزداد يوماً بعد يوم وأنه أكثر إنسان تتمنى أن تعيش معه الباقي من عمرها

وكم تتمنى أن تكون معه من الآن ولا تنتظر يوماً واحداً. دقت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وكان عبد الرحمن يفتح باب الشقة بهدوء تام , حتى لا يستيقظ والده ولكن مجرد أن دخل وأغلق الباب حتى وجد والده أمامه.

الوالد: مفيش فايدة فيك مهما حذرتك ماشي بمزاجك و فاكر إني هسكت عن تسيبك , وقلة أدبك ورجوعك بعد نص الليل لا أنا سكت لك كتير يمكن تعقل بس خلاص لحد هنا وبس انا قلت لك لو رجعت تاني متأخر مش هتقعد في البيت ده ولا دقيقة تاني

عبد الرحمن: هو انا عيل صغير ولازم أكون في البيت من الساعة ٧ الوالد: البيت ده له إحترامه وانت مش محترم رد عبد الرحمن غاضباً: لا أنا محترم وبرجع متأخر علشان عمري ما حسيت انك مهتم بيا وبتخاف عليا زى أى أب تاني انت بس كل اللي يهمك صورتك قدام الناس

وإزاي يقولوا إن إبنك راجع متأخر . رفع الأب يده وصفع عبد الرحمن على وجهه وقال له: إمشي من هنا مش عايز أشوفك تاني. وهنا خرجت ليلى ووالدتها ليمسكوا بعد الرحمن حتى لا يخرج .وكانت الأم تبكي وتتوسل إلى والده حتى يتركه في المنزل ولا يطرده ولكن الأب كان قاسياً متعنتآ فلم يصغى لدموع وتوسلات الأم وطرد عبد الرحمن من المنزل .

نظرت ليلى إلى أبيها نظرة غيظ وكره لما يفعله بهم وخاصة عندما وجدت أمها تبكي. ليلى: ماما حبيبتي معلش قومي بكره لما بابا يهدأ نكلمه تاني وان شاء الله عبد الرحمن يرجع..ماما..ماما لم ترد الأم على ليلى فقد أغمى عليها من القهر والحزن أسرعت ليلى وإتصلت بالإسعاف لتأتي وتأخذ أمها إلى المستشفى في المستشفى أدخلوا الأم الحجرة وأغلقوا الباب وظلت ليلى منتظرة في الخارج .

بعد مرور وقت ليس بقصير خرج الدكتور وقال ليلى: والدتك الحمد لله أحسن لحقنا الجلطة كانت على القلب بس طبعاً هتفضل تحت الملاحظة كام يوم لحد ما نطمن ان كل شئ طبيعي. وقفت ليلى مذهولة من كلام الطبيب

وهى تحدث نفسها: يا عيني عليكي يا أمي فضلتي كاتمة الهم والألم السنين دي كلها ومستحملة قسوة بابا وغلظة قلبه لحد ما قلبك إنتي اللي وجعك ثم ذهبت ليلى لتتصل بوالدها لأنه تأخر عليها والحسابات في المستشفى تريد تسديد الفاتورة.

مرت أيام وليلى بجانب والدتها في المستشفى ولا تذهب إلى الجامعة وكان خالد يأتي إليها كل يوم ليراها ويطمئن على والدتها ويحضر لها ما فاتها من محاضرات لأن موعد الامتحانات قد أقترب .

خالد : وحشتيني يا عمري عاملة ايه وايه اخبار والدتك؟ ليلى : احسن الحمد لله واحتمال تخرج بكره من المستشفى.

خالد: الحمد لله علشان كمان تلحقي تراجعي الدروس إللي فاتتك كلها ومتخافيش هشرحها كلمة كلمة لحد ما تفهميها. ليلى : لا كمان ومين هيشرحها احلى وأجمل خالد حبيب قلبي وكمان الأول على الدفعة كل السنين إللي فاتت وإن شاء الله السنة دي كمان مع مرتبة الشرف.

خالد: طول ما إنتي جنبي هكون أحسن واحد وروحي وقلبي وعمري كلهم لكي انتي وبس. في اليوم التالي خرجت والدة ليلى من المستشفى بعد ما قال الطبيب أن أى إنفعال أو حزن يمكن أن يجعل حالتها تسوء ويسبب الجلطة مرة أخرى فيجب أن تحذروا وتوفروا لها الجو الهادئ المريح حتى تستعيد توازنها وصحتها من جديد رجاء , واحذركم من اي انفعال والا ستتحملون العواقب

بعد ذلك بدأت ليلى إمتحانات أخر العام وكانت تجلس دائماً لتراجع مع خالد كل نقطة وسؤال بعد كل إمتحان وتتواصل معه بالتليفون أثناء المذاكرة ليفهمها ما يقف في وجهها من أسئلة. إنتهت الامتحانات وكانت ليلى وخالد في إنتظار النتيجة.

وأخيراً ظهرت النتيجة ونجحت ليلى بتقدير جيد جداً أما خالد فكان الأول على الدفعة كالمعتاد ليلى: خالد شفت انت الأول زى كل سنة الحمد لله يعنى هتتعين معيد في الجامعة مبروك يا حبيبي . وأخذها خالد في حضنه من كثرة فرحتهم وحبهم لبعضهم. وبعد ذلك طلب خالد من ليلى أن يحضر والده ويأتي لوالدها ليطلبها منه وكانت ليلى لا تعلم كيف تخبر والدها ولكن خالد قال لها

: بلاش تقولي حاجة كأنك متعرفيش إني جاى أطلبك منه وسبيها مفاجأة قالت ليلى: أنا شايفة كده برضه أحسن خلاص ماشي . كانت ليلى قد جهزت المنزل ونظفته ورتبته وحضرت كل ما يلزم لإستقبال خالد وأبيه وعندما دقت السابعة دق قلب ليلى لأن هذا هو الميعاد المنتظر الذي أخبرها به خالد. ودق جرس الباب وفتح والد ليلى وكان خالد ووالده أمامه فقال

خالد: حضرتك الأستاذ محمد صالح هلال والد ليلى: تمام انا محمد والد خالد : كنا عايزين نتكلم كلمتين مع حضرتك في موضوع مهم والد ليلى : إتفضلوا دخل خالد ووالده وكان خالد ينظر لكل ركن في البيت ليرى ليلى حبيبته وهى في المكان الذي نشأت وكبرت فيه والد ليلى: خير يا ترى ايه الموضوع والد خالد : والله يا أستاذ محمد ده إبني خالد زميل ليلى في الجامعة والحمد لله اتخرج وإتعين معيد في الجامعة وجايين النهاردة علشان نطلب إيد بنتك ليلى ويشرفنا انك

توافق على طلبنا هب والد ليلى واقفاً من مكانه وقال: وابنك ماله ومال بنتي وعرفها منين ؟ والد خالد : بقول لحضرتك زميلها في الجامعة واكيد يعني كان بيشوفها والد ليلى: أنا معنديش بنات للجواز خالد : يعني ايه يا عمي ؟

والد ليلى : يعني أنا بنتي مخطوبة لإبن عمها هلال وهيتجوزوا قريب. خالد وهو منفعل : ازاي يعني ليلى مش هتتجوز حد غيري إحنا بنحب بعض ومينفعش تبعدنا عن بعض مينفعش. والد ليلى غاضبا : ايه الكلام الفارغ ده أنا قلت اللي عندي ومعنديش كلام تاني وإتفضلوا وياريت متجوش هنا تاني. خرج والد خالد مسرعاً وهو يشد إبنه من ذراعه ليخرج معه وخالد ينظر لوالد ليلى بحقد وغيظ

ويقول : ليلى دي حب عمري واستحالة هتقدر تفرق بينا مهما كان ومهما حاولت. خرج خالد محطمآ مكسورآ بعد ما كسر له والد ليلى حلم عمره ولكن كان يقول في نفسه انا وليلى لا يمكن أن نفترق ولابد من وجود حل.

وعلى الجانب الآخر كانت ليلى تبكي بشدة وقلبها ينزف من الألم بعد أن حطم والدها فرحة اليوم الذي إنتظرته من وقت طويل . وبعد مرور أيام دخل والد ليلى عليها غرفتها وقال : إعملي حسابك إبن عمك هلال جاي بكرة علشان يخطبك وبعد ما تجهزوا الشقة نعمل الفرح. ليلى وهى تبكي : ليه بتعمل كده أنا عمري ماهتجوز هلال ولا اى حد تاني غير خالد

هو ايه الغلط في كده ليه تكسر قلبنا هتستفاد إيه رفع والدها يده وهوى بها على وجهها وقال: إخرسي وإللي أنا بقوله هو اللي هيتعمل سواء رضيتي ولا رفضتي فاهمة وخرج من الغرفة ردت عليه ليلى وهى تكاد أن يخنقها البكاء والنحيب

: طول عمرك ظالم وقاسي وانا مش هعمل اللي انت عايزه ابدآ أبدآ . وهنا كانت والدة ليلى تحاول النهوض من الفراش وهى تسمع كل هذا الكلام ولكنها لم تستطيع ووقعت على الأرض وجرت عليها ليلى تحتضنها وتبكي: ماما حبيبتي حصلك ايه ونادت على والدها ليحملها معها على السرير.

جاء الطبيب ليكشف على والدة ليلى ويطمئنهم عليها وقال: الحمد لله انها جت على كده هو فيه رضوض وكدمات في رجلها وجزع في الإيد اليمين وعموما هنتابعها كذا يوم علشان نطمن. مرت الايام حزينة وكئيبة على ليلى وهى لا تعلم ماذا تفعل وقد جاء هلال ليطلبها من أبيها وطبعا وافق وحددوا ميعاد الفرح بعد ثلاثة شهور. كان خالد يتصل بليلى يومياً

ويحاول أن يقنعها بالهروب من البيت ليتزوجوا وتضع والدها أمام الأمر الواقع ولكن ليلى كانت تفكر بشأن والدتها وخافت ان تهرب وتتركها مع هذا الإنسان القاسي فيموت قلبها وتكون هى السبب لأن هذه ستكون الضربة القاضية بعد ذهاب أخيها عبد الرحمن من المنزل . إتصل خالد بعد عدة أيام كان متفق مع ليلى عليها ليسمع ردها بعد التفكير في الهروب من المنزل. ليلى: عامل ايه يا خالد؟

خالد: عمري ما أقدر أكون كويس وإنتي بعيدة عني بس إن شاء الله هانت وهنكون مع بعض على طول. ردت ليلى وقلبها يكاد ينفطر من الحزن والألم : خالد أنا مش هقدر أهرب من البيت وامي مريضة دي ممكن تموت وأكون انا السبب

وكمان مقدرش ألوث سمعةوالدي في الصعيد لما هلال يقول إني هربت معاك برضه ممكن بابا يموت فيها خالد أنا مش هقدر أكمل وأهرب معاك بس فيه حاجة واحدة بس أوعدك بيها إني عمري مهما حصل ما هقدر أكون لغيرك. سلام يا خالد. وهكذا تمضي الكثير من قصص الحب دون أن تكتمل ولكنها تترك أثار وعلامات وجراح تملأ القلب فتترك أصحابها في الحياه بلا روح وكأنهم أموات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى