قصص رومانسية

قصة وفاء بالعهد , اجمل ما ستقرأ , قصص حب متزوجين – قصص رومانسية

مرحبا بكم في مكتبة القصص , نقدم لكم اليوم قصة حب تحت عنوان ” قصة وفاء بالعهد , اجمل ما ستقرأ , قصص حب متزوجين – قصص رومانسية

قصة حب جميلة جدا ستعجبك حقأً

 

 

ولا أعظم من الإحساس بالحب بكل الحياة، ولكن الحب الذي شرعه الله سبحانه وتعالى لنا، ذاك الإحساس الذي يعطينا الطاقة والقدرة للمضي قدما بهذه الحياة الدنيا.

إذا وهب الله سبحانه وتعالى لك ورزقك بالزوج أو الزوجة الصالحة فهنيئا لك فقد طابت دنياك مهما قابلت من مآسي وأوجاع وأقدار بها، فقد قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم تسليما كثيرا: (الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا الزوجة الصالحة).

القصة عن فتاة كانت آية في الجمال، كل من رآها افتتن بجمالها وأراد التقرب منها وشرع بالتودد إليها، وفي يوم من الأيام رآها شاب وأعجب بها كثيرا، فقد كانت على قدر جمالها على قدر أخلاقها أيضا.

 

وبالفعل استطاع هذا الشخص الفوز بها وبقلبها، فقد كان ذا خلق ودين ومناسبا للغاية، وأخيرا تحقق حلم الشاب وظفر بالفتاة الجميلة زوجة له، كانت معظم لحظات حياتهما سويا مفعمة بالسعادة والفرح، فقد كانا يتنافسان على أيهما يسعد الآخر أكثر ويجعل حياته كما يتمنى ويرجو.

 

كانت بكل لحظة مناسبة تذكره بكيفية رغبتها في حياتها معه، وبكيفية إرادتها في تحويل كل لحظة من لحظاتها معه في إرضاء الله سبحانه وتعالى وللفوز بجنات النعيم برفقته، كانت تغار عليه حتى من الحور العين بجنات النعيم.

 

كان الزوج يعمل في إحدى الشركات الكبرى، والتي كانت تمتلك أكثر ببلاد كثيرة حول العالم، وفي يوم من الأيام وقع الاختيار على زوجها بأن يكون مديرا بأحد الفروع بإحدى البلدان الأجنبية، كانت بالنسبة لهما فرصة عظيمة لا يمكن رفضها.

 

كان الزوج مترددا في البداية وخاصة أنه سيضطر للابتعاد عن زوجته لفترة زمنية أقلها ستكون 3 شهور،

ولكن الزوجة أقنعته بالسفر وذلك لمدى أهميته بالنسبة لعمله إذ يعتبر ترقية كبيرة بالنسبة له، تحدثت معه بأنه يمكنه أن يأخذ الثلاثة أشهر ومن ثم يقدم طلبا بالعودة لوطنه مجددا.

 

اقتنع زوجها مع الإصرار الذي وجده منها، وبالفعل قضى معها يوما كاملا، وكانت زوجته المصون قد أعدت له ملابسه اللازمة لسفره، فقد كانت نعم الزوجة التي يتمناها أفضل الرجال، وبيوم الرحيل منعت دمعتها بالكاد من النزول،

وتبسمت في وجهه وأوصته بطاعة الله ورسوله الكريم وأن يتحرى الرزق الحلال وألا يغضب خالقه في أي شيء.

 

وبكل يوم كانا يتحدثان لبعضهما البعض في الهاتف، وحان وقت أكبر امتحان لحبهما الصادق إذ تمرض الزوجة وقد عادت لمنزل والديها طيلة فترة سفر والدها، مرضت مرضا شديدا وبعد الكثير من الفحوصات والتحاليل

تم اكتشاف مرض خطير لديها كان السبب في زوال جمالها شيئا فشئيا، فتداثر جمالها لدرجة أن الجميع كان يهاب منظرها من شدة قسوته إلا بالطبع أهلها.

 

كانت تعاني ولم تخبر زوجها بشيء، كما أنها كانت تخشى عودته، وكانت تتجنب محادثته تريد أن يعتقد أنها لم تعد تحبه بعد الآن وأن يتركها في اعتقادها لأنها لم تعد تلك الجميلة التي أسر بحبها وافتتن بجمالها،

ومرت الأيام والشهور وعاد الزوج وقد كان تواقا لرؤية زوجته حبيبة روحه ولمعرفة السبب وراء محاولاتها في إبعاده عنها.

 

ويشاء الله سبحانه وتعالى أنه في اليوم الذي يصل فيه وما إن جاء ليفتح باب منزله يجدها تخرج منه، وقد كانت قد جمعت أشيائها؛ تظاهر الزوج بعدم رؤيته أي شيء في الحال، وعندما انخلع عليه قلبها سرد لها بأنه تعرض لحادث سير بالخارج وفقد إثره بصره؛

لم تخبره زوجته بأي شيء عن مرضها والحالة التي وصلت إليها، وأكملت معه حياتها ففي الأساس لن يرى جمالها الزائل.

 

أكملا حياتهما بكثير من الحب والسعادة كسابق عهدهما، وتناسيا كل الأحداث التي صارت لهما مؤخرا، وكان الجميع يتعجب من مدى قوة علاقة الحب التي تجمع بينهما، مرت الأيام بينهما ولا زالا الزوجان يهنئان بجمال الحياة وكل منهما لا يشعر الآخر بما حدث له،

ومن الأساس الزوجة لم تخبر زوجها بما حدث معها حتى جاء اليوم الذي أصابها فيه شدة الإعياء، طلب المساعدة من أقرب جيرانه لإيصاله وزوجته لأقرب مستشفى، ولكن كانت كلمة الله هي القاضية فقد فارق الحياة زوجته وهي بالسيارة إثر سكتة قلبية!

 

لم يستطع الزوج تقبل صدمته نهائيا، وكان رد فعله الوحيد أنه بات صامتا لا يعرف من حوله، وبعدما دفن زوجته انهال في البكاء، انصرف بعيدا عن الناس فلحق به أحد جيرانه يريد أن يساعده على أمره لكونه فاقدا لبصره.

 

فكانت المفاجأة المدوية عندما قال له الزوج: “إنني أرى، ولم أفقد بصري ولم أتعرض لحادث على الإطلاق”.

 

فاندهش جاره فسأله بدهشة: “ولكن كيف وقد رأيناك أعمى طوال هذه المدة؟! منذ عودتك من الخارج؟!”

 

فقال الزوج: “ما فعلته كان لأجلها حتى لا تفقد ثقتها بنفسها، ولكنها الآن قد رحلت عني وتركتني في الحياة بمفردي أعاني دونها”.

 

الحب الصادق تضحية من يحب لمن أحب بكل ما يحب، فكلا الزوجين ضحى من أجل سعادة الآخر، في بداية الأمر آثرت الزوجة الابتعاد عن زوجها بسبب ما أصابها من مرض، والزوج آثر التظاهر بفقده لبصره حتى لا تهتز ثقة زوجته بنفسها

فبعد الجمال الذي كانت تملكه ستظن أنها غير مرغوب فيها على الإطلاق؛ ولكن الزوج أحب جوهرها أحب كل الصفات التي تتحلى بها وأخلاقها، وهكذا الحب من الواجب أن يكون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى