قصص اطفال

3 قصص أطفال مكتوبة قصيرة قبل النوم مفيدة جداً

3 قصص أطفال مكتوبة قصيرة قبل النوم مفيدة جداً

إن حب القراءة لدينا ولدى صغارنا يفتح الأبواب أمام خوض مغامرات وتجارب ولا أروع منها، القراءة تفتح أبوابا أمام تعلم أشياء جديدة، كما أنها تمكننا وتمكن صغارنا من إثراء المفردات اللغوي، كما أنها تساعدنا على تنمية القدرة على اكتساب ثقافات جديدة وبخصوص صغارنا فإنها تعمل على تنمية القدرة على تعزيز المفردات اللغوية لديهم وتحفزهم على الكلام.

وأما عن الآباء الموفقين في قراءة القصص لصغارهم فإن القراءة لديها سحر خاص في تنشئة لحظات خاصة تعزز الترابط الأسري والعاطفي بين الآباء وصغارهم وتكوين لحظات لا تنسى.

القصة الأولى:

قصة جميلة من ضمن قصص أطفال تعلمنا درسا قيما عن المعنى الحقيقي للنظافة والالتزام بها…

كلما دخلت أمه غرفة نومه استاءت من هول ما ترى بداخلها، وفي صباح يوم الإجازة دخلت غرفة نومه لتجدها تعم بالفوضى العارمة بكل موضع بها، فصرخت عليه وإذا به يجلس بالصالة يشاهد التلفاز، فطلبت منه أن يأتي إليها في الحال..

الأم: “أيمكنك أن تخبرني لم كل هذه الفوضى بالمكان؟!”

الابن: “أمي ألأجل هذا تجعليني أقطع حلقة المسلسل الذي أعشقه؟!”

الأم بانزعاج: “ألأجل هذا؟!، أو تعتقد أن كل هذه الفوضى بالأمر اليسير؟!، رتب غرفتك في الحال ألا تخجل من نفسك إنك لم تزل الطفل الصغير لقد تجاوز عمرك العشرة سنوات”.

حينما وجدها غضبت منه كثيرا قال بصوت خافت: “حسنا يا أمي سأنظف حجرتي في الحال”.

وما إن غادرت أمه غرفة نومه حتى شعر بالاستياء من الفوضى التي آلت إليها غرفة نومه، فبدأ بالتنظيف وكان قلبه منفطر على حلقة المسلسل التي فوتها لأجل تنظيف حجرة نومه، وبينما كان ينظف سمع فجأة صوت أصدقائه يلعبون كرة القدم بحديقة المنزل، وفور سماعه صوت أصدقائه ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة للغاية.

فتح النافذة ونظر إليهم، فطلبوا منه مشاركتهم في اللعب فترك ترتيب حجرة نومه وذهب إليهم، ولازال يلعب حتى عم الظلام، وبالليل تفاجأت أمه بالغرفة كما هي!

عاقبته أمه بأن حرمته من الذهاب للتنزه معهم بسبب إهماله، واتفقت معه على اتفاق في حال عدم إنهائه لتنظيف غرفته فلن يذهب معهم أيضا لعطلة نهاية الأسبوع لمنزل جدته والتي كان يحبها حبا شديدا.

اتخذ قرارا بأن ينهي ترتيب غرفة نومه لكي لا تنفذ أمه وعيدها له، وبالفعل نجح في ذلك وقرر أن ينظفها أولا بأول لكيلا يشعر بالمشقة مثلما شعر آخر مرة.

القصة الثانية:

من قصص أطفال عن الإهمال وعواقبه الوخيمة التي يعود بها على الفرد نفسه وعلى كل من حوله…

كان ينهي واجبه المدرسي فتوجب عليه استخدام الألوان للتلوين، فنظر إلى أدواته المدرسية وبحث عن الألوان خاصته ولكنه لم يجدها، فذهب لشققته الصغيرة استأذنها في الحصول على ألوانها، وعلى الرغم من كونها تعلم مدى إهماله الشديد إلا إنها لم تستطع أن ترفض طلبه، فأعطته إياها ولكنها طلبت منه المحافظة عليها.

أخذها من شقيقته وقام بتلوين الأجزاء المطلوبة من واجبه المدرسي، وما إن أعدت أمه الطعام هرع لتناول تاركا خلفه الألوان وكل شيء دون أن يرفعه من على الأرض ويضعه على مكتبه، وعندما امتلأت بطنه من كثرة الأكل فقد كان الطعام شهيا، عاد لغرفته وإذا به يكسر أقلام تلوين شقيقته لأنها كانت أرضا، قرر أن يخفيها عن أنظار الجميع.

وكلما سألته شقيقته عن ألوانها ماطل في إعادتها، وفي النهاية أخبرها بأنه أضاعها هنا صارت الطفلة الصغيرة التي تحب أشيائها تبكي وتصرخ لخسارتها ألوانها، فقدم والديها على بكائها ليكتشفا أن صغيرهما بسبب إهماله أضاع خمسة علب ألوان وها هو الآن يضيع ألوان شقيقته أيضا.

أراد والده أن يعلمه درسا قاسيا في ضرورة الحفاظ على أشيائه، فجعله يعمل معه يوما كاملا وكان عملا شاقا، وبالمال الذي جناه أمره أن يشتري علبة أقلام ألوان لشقيقته تعبيرا عن مدى ندمه عما فعله، وبالفعل بات الصغير يحافظ على كل شيء مما حوله بسبب لمسه مدى تعب والده في الحصول على المال.

القصة الثالثة:

ولدت الأم طفلة جميلة، وكانت تعطي الأمان أكثر من اللازم لصغيرها الذي يسبق طفلتها، وكان الطفل يفعل كل شيء لجذب انتباه والدته.

كانت الأم ذكية فكانت دائما تمدح صغيرها وتثني على سلوكه وتصرفاته الرجولية مع شقيقته المولودة، وكانت تتعمد أن تريه أنها لا تستطيع أن تفعل شيئا لنفسها على عكسه تماما، كانت تحفزه على الاعتماد على نفسه وفي نفس الوقت تزيل من نفسه الغيرة من شقيقته.

وفي يوم من الأيام تفاجأت بأن كل ما كانت تفعله ذهب هباء منثورا، لقد وجدت صغيرها يحمل شقيقته وكلما صرخت تستغيث كتم لها نفسها، لم تتمالك الأم أعصابها فهرعت لإبعاده عن شقيقتها ولكنها ذكرت نفسها إن فعلت ذلك فستزيد من غيرة صغيرها لصغيرتها، فما الذي عليها أن تفعله؟!

تعمدت أن تجعل صغيرها يشاهد فيلما لشخص يكتم أنفاس آخر حتى فارق الحياة ورحل عنها، والصغير بات مصدوما مما فعله فسأل أمه إن كانت أخته تأذت فقد كان لا يحتمل صوتها الصاخب، فطمأنته أمه وأخبرته بأنها تحبه لأنه لا يصرخ مثل أخته، وطلبت منه أن يساعدها حتى تكبر أخته وتفهم كلامها وتطيعها مثله، ومن حينها قلت غيرته من شقيقته وبات يساعد أمه في تربيتها على قدر استطاعته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى