3 قصص جن مخيفة ومرعبة حدثت بالفعل قصص جن مكتوبة
القصة الأولى:
يحكي صاحب القصة قائلا: “كنا بالجامعة وكنت متعود مع صديق لي أن ندرس يوميا سويا، كنا نجد المتعة والفائدة العظمى من دراستنا منفردين، كان صديقي متعسر ماديا وأهله معدمي الدخل، ولكن كل هذه الظروف القهرية لم تمنعه من الوصول لجامعة من القمم والدراسة، فكان يعمل بعد الجامعة ويسكن بغرفة بإحدى المقابر ليوفر الكثير من المال؛ كان حيي للغاية ويأبى أن يأتي لمنزلي مما يضطرني للذهاب لغرفته الصغيرة بوسط المقابر يوميا؛ كنت ولا أزلت أحبه وبشدة لشخصيته الفريدة والمتميزة.
وفي يوم من الأيام كان لديه ضغط بالعمل، فذهبت برفقته بعد الجامعة لمقر عمله والذي كان قريبا من سكنه، فجلست في انتظاره من بعد المغرب وحتى الساعة التاسعة مساء، عندما وجدني أشعر بالتعب أعطاني مفتاح الغرفة وطلب مني الذهاب للسكن وأن أستريح، كان لم يتبقى معه إلا قليل من العمل، لم أكن لأوافق على فكرته لولا إصراره على راحتي ولولا خشيتي من أن يراني خائفا من سيري منفردا وسط المقابر، سألني إن كنت خائفا، ولكني وبكل ثقة نفيت كل هذا الذي كنت أشعر به من قلق وخوف وضيق في نفس الوقت.
كنت أسير بين المقابر وقلبي من الداخل يرتجف، تذكرت طريقا مختصرا للغاية فقررت السير به، ومن أول ما وطئت قدمي به شعرت وكأن هناك خطوات تتبعني، نظرت للخلف ولم أجد أي أحد، فأكملت ولكن بخطوات متسارعة وكانت الخطوات تتبعني أكثر، ومن شدة خوفي ركضت فصار من خلفي يركض مثلي، كانت البوابات موضوع عليها جنازير حديدية بأقفال، كنت أسمع الأقفال تفتح ولكنها لاتزال كما هي، كان الطريق على الرغم من قصره إلا إنه لم ينتهي، شارفت قرابة العشرة دقائق، وأخيرا وبالكاد تمكنت من الوصول للغرفة د\خلت وكان جسدي بالكامل يرتجف، انتظرت صديقي وكنت أقرأ الآيات.
وعندما وصل ورآني في هذه الحالة سألني عما حدث معي، فحكيت له كل ما حدث معي، وجدت علامات الخوف على وجهه فسألني: “منذ متى وأنت تعرفني وتأتي هنا، هل يوما سلكت بك هذا الطريق طيلة هذه السنوات؟!، إنه طريق خاص بمقابر المشرحة ولاسيما الأموات الذين لم يتعرفوا عليهم!، لم أسلك ولن أسألك هذا الطريق، منذ أن سكنت هنا وكان أول تحذير الابتعاد عنه من كثرة القصص التي سمعناها عنه”.
القصة الثانية:
تحكي صاحبة القصة أنها بأول يوم بإجازة نهاية العام اجتمعت مع شقيقاتها واستمتعن بمشاهدة فيلم كن انتظرن طويلا لمشاهدته، وكانت بالفيلم أغنية كانت ترددها مع نفسها كثيرا فقد كان للأغنية وقع على نفسها؛ تركت شقيقاتها ودخلت للحمام لتغسل أسنانها قبل النوم، لم تغلق باب الحمام، ونسيت تماما أن تقول ذكر دخول الحمام كما كانت متعودة، وبينما كانت تغسل أسنانها أخذت تدندن الأغنية مع نفسها بصوت مرتفع، وفجأة سمعت صوت دفع قوي لباب الحمام، وفي ذات الوقت اندفاع شديد بصنبور المياه وكأن الماء كان مقطوع عنه وأتى بقوة اندفاع.
شعرت وكأن شخصا ما يتنفس أنفاس ساخنة خلفها، تماسكت بالكاد وخرجت لشقيقاتها لتخبرنهن عما حدث معها، وانتابتها حالة من الخوف عندما علمت منهن أنهن لم يأتين خلفها للحمام ولم يسمعن شيئا مما ذكرت!
القصة الثالثة:
قصة شاب منذ صغره كان مولعا بأمور الجن والشياطين، يرغب رغبة عارمة بتسخيرهم وتنفيذ كل أوامره لهم، وصل به الحال أنه سكن الجبال واختفى عن الأنظار لمدة عشرة سنوات، لدرجة أن الناس اعتقدوا بأنه توفي ورحل عن الحياة.
وبعد العشرة سنوات عاد للناس وكان كل من يأتيه في أمور تخص الجن والشياطين أمره يكون مقضي، اشتهر بالأعمال السحرية ولاسيما بالسحر الأسود؛ كان ضعاف النفوس والإيمان يأتون إليه من كل فج عميق يريدون إلحاق الأذى والضرر بمن يكرهون أو يحقدون عليه، وكان بكل مرة استعان فيها بالجن يزداد قوة، وكان المقابل كفره بالله والعياذ بالله والابتعاد عن الطريق القويم.
داوم على هذه الأفعال لمدة خمسة سنوات، حصد الكثير من الأموال ولكنه ذكر أن الجن تعامل معه بذكاء حاد، فكان على الدوام يجعله يضيع أمواله والتي لا بركة فيها ليحتاج إليه ويستعين به ويكمل أعمال الكفر والسوء.
لم يتراجع الشاب والذي لم يعد شابا وبات رجلا عن أعمال الكفر والعياذ بالله حتى وافته المنية وكانت ميتة سوء، والله وحده أعلم بحسابه، بكل تأكيد أن الله سبحانه وتعالى أمهله ليتوب عليه ولكنه لم يعتبر ولم يتعظ وآثر طريق الشيطان على طريق خالقه سبحانه وتعالى، وكيف كانت نهايته